هدد مجلس الأمن كل من يعمل على «تقويض حكومة الوحدة الوطنية في اليمن بعقوبات تحت الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة»، فيما استمرت اعمال العنف في مختلف المحافظات، إذ قُتل أربعة من أنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وفجر انتحاري نفسه قرب مستشفى في أبين موقعاً 11 جريحاً. في نيويورك أكد مجلس الأمن دعمه «الخطة التطبيقية» في اليمن بما فيها «عقد مؤتمر للحوار الوطني، والاتفاق على قانون العدالة الانتقالية وتعيين لجنة انتخابات جديدة والمضي في إصلاح قطاع الأمن». وشدد على «أهمية إجراء مؤتمر الحوار بشفافية، بما يكفل مشاركة الشباب والنساء»، داعياً كل الأطراف في اليمن الى المشاركة بفعالية في الحوار. وحض المجلس كل الأطراف على «رفض العنف والابتعاد عن الأفعال الانتقامية والتقيد بقراريه 2014 و2051»، معبراً عن «القلق المتزايد حيال جهود تقويض حكومة الوحدة الوطنية»، مذكراً «باستعداده لفرض إجراءات بموجب المادة 41» من الفصل السابع لميثاق الأممالمتحدة (لا تتضمن استخدام القوة) «في حال استمرار هذه الأعمال». وكانت «مجموعة أصدقاء اليمن» عقدت اجتماعاً في نيويورك الخميس الماضي، برئاسة المملكة العربية السعودية وبريطانيا، وقررت زيادة دعمه مالياً. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أكد للرئيس عبد ربه منصور هادي استمرار الأممالمتحدة في «دعم العملية الانتقالية». في صنعاء أعلن حزب «المؤتمر الشعبي العام»، أن مسلحين قتلوا أربعة من أعضائه خارج العاصمة، مساء الجمعة. وأوضح موقع الحزب على الإنترنت، أن أعضاءه كانوا مسافرين براً إلى محافظة مأرب عندما تعرضوا للهجوم. وقالت مصادر قبلية في منطقة نهم، التي نُصب فيها، الكمين، ل»الحياة» إن مسلحين يُعتقد أنهم من قبيلة الشولان ، نصبوا كميناً مسلحاً على الطريق العام، استهدفوا فيه الأمين العام للمجلس المحلي في محافظة الجوف والذي ينتمي إلى قبيلة همدان، حيث تعتقد المصادر ذاتها، أن ثأراً قبلياً مزمناً بين القبيلتين هو الدافع وراء الكمين. إلى ذلك، فجر انتحاري نفسه أمس عند مدخل مستشفى في محافظة أبين الجنوبية، ما ادى الى اصابة 11 شخصاً. وقال أحد الموظفين أن المهاجم، الذي تمزق اشلاءً، فجر العبوات قبل ان يصل الى قاعة الانتظار في المستشفى في بلدة لودر. ويبدو ان هدف الهجوم كان الزعيم المحلي محمد عيدروس، الذي كان عضواً في لجان المقاومة الشعبية التي دعمت الجيش ضد تنظيم «القاعدة» في منتصف حزيران (يونيو) الماضي، فقد كان في المستشفى لحظة التفجير.