امتنعت مجموعة من عمال النظافة العاملين في المدينةالمنورة خلال اليومين الماضيين، عن أداء مهماتهم جراء عدم تسلم أجورهم الشهرية، وتجديد هوياتهم الشخصية (الإقامات)، وبالأخص بعد إيقاف مكتب وزارة العمل الشركة التي ينتسبون لها بسبب وقوعها ضمن «النطاق الأحمر» الخاص بنسب توطين الوظائف في الشركة بنسبة لا تقل عن خمسة في المئة. وأوضح المتحدث الإعلامي بشرطة منطقة المدينةالمنورة العقيد فهد الغنام ل «الحياة» أن الفرق الأمنية باشرت حال تجمع تمت من جانب عمال النظافة في مقر الشركة على طريق ينبع منذ التاسعة مساء أول من أمس حتى الواحدة فجر (أمس). وقال العقيد الغنام: «إن مساعد الشرطة في المنطقة اللواء صالح القرافي تدخل بلقائه عمال النظافة، وإقناعه لهم بالعودة للعمل حتى يتم حل المشكلة، وبحضور مدير الشركة المشغلة للنظافة». وأفاد بأن التجمع شهد وجود مندوب من وزارة العمل لحل الخلاف بين الشركة والعمال، والذي وعد العمالة بتصحيح أوضاعهم من خلال تجديد الإقامات، والسماح لمن يرغب منهم في السفر إلى بلادهم. وأشار إلى أن الشركة وعدت بصرف مستحقات العمال المتأخرة خلال الأيام المقبلة. من جهته، أكد مصدر بالشركة المشغلة للنظافة ل «الحياة» أن الشركة تعرضت لأزمة مع وزارة العمل بعد وقوعها في «النطاق الأحمر» الذي أوقف كافة تعاملاتها القاضية بتجديد إقامات العمال، مبيناً أن الوزارة شددت على الشركة بضرورة تحقيق نسبة «السعودة» بواقع خمسة في المئة، والتي تخولها بالخروج من «النطاق الأحمر» حتى تستطيع إنجاز معاملاتها الحكومية. وأشار «المصدر» إلى أن الشركة تسعى جاهدة خلال الأيام المقبلة لتصحيح وضعها مع وزارة العمل وتجديد إقامات العمال، مضيفاً «تشهد منطقة المدينة هذه الأيام توافد آلاف من الحجاج تضم أحياء عدة تجوبها ناقلات النفايات وفق جدولة زمنية محددة، والوضع بحاجة إلى توافر عمال نظافة». بدورهم، تحدث عمال النظافة الذين التقتهم «الحياة» في موقع التجمع عن رفضهم العمل في ظل عدم صرف أجورهم الشهرية، موضحين أن الشركة تطالبهم بالعمل يومياً من دون أن تمنح حقوقهم النظامية المتمثلة في رواتبهم، وتجديد هوياتهم الشخصية للبقاء في السعودية. وبين عمال النظافة أن الشركة تجبرهم على أداء مهمات لا تتصل بمهماتهم الأساسية، وتعد عملاً إضافياً لكن من دون مقابل مادي.