فازت مجموعة «أكوا بوور أنترناشيونال السعودية» بمناقصة لبناء محطة للطاقة الشمسية في منطقة وارزازات جنوب المغرب، كانت أعلنت عنها الوكالة المغربية للطاقة الشمسية (مازن). وتنافس على هذا المشروع شركات من أوروبا والولايات المتحدة واليابان والصين. ويذكر أنها المحطة الأولى التي تعتمد الطاقة الشمسية لإنتاج الكهرباء في المغرب. وستؤمن المحطة 160 ميغاوات ومعدل ثلاث ساعات تخزين، باعتماد تكنولوجيا متقدمة هي الأولى من نوعها في العالم العربي وأفريقيا. وتحالفت الشركة السعودية، التي باتت تملك 95 في المئة من الحصص في المشروع المغربي للطاقة الشمسية في محطة وارزازات، مع المجموعتين الإسبانيتين «تي أس كا» و «أرييس» للفوز بالصفقة، التي تندرج في مشروع طموح يشمل بناء خمس محطات للطاقة الشمسية على مدى السنوات الثماني المقبلة، بكلفة تقارب 10 بلايين دولار، لإنتاج ألفي ميغاوات من الطاقة الحرارية النظيفة، أي 42 في المئة من حاجة المغرب الكهربائية بحلول عام 2020. وأشارت المصادر إلى أن العرض السعودي «كان الأفضل بين الشركات المتنافسة واقترح سعر 1.62 درهم للكيلوات – ساعة، في مقابل درهم للمنافسين الآخرين خصوصاً من ألمانيا وفرنسا. واعتبرت أن التحالف مع المجموعة السعودية سيعزز مجال البحث العلمي وامتلاك التجارب التقنية للطاقة الشمسية، وتوسيعها إلى المنطقة، التي يمكنها تصدير الطاقة الشمسية إلى دول الاتحاد الأوروبي بحلول العقد المقبل. وأعلن مصدر من وزارة الطاقة والمعادن والماء ل «الحياة»، أن المغرب «يعتزم استثمار نحو 75 بليون دولار في مجالات الطاقات البديلة في السنوات المقبلة، وهي من أضخم المشاريع المهيكلة، ومن شأنها تقليص الاعتماد الخارجي على جزء من الطاقة الحرارية والتخلي تدريجاً عن الطاقات الملوثة بخفض انبعاث ثاني أكسيد الكربون بواقع 3,7 مليون طن سنوياً.