أكدت وزارة الزراعة العراقية ان العراق حقق اكتفاءً ذاتياً من البطاطا لهذه السنة. وكشف مدير الإرشاد والتعاون في الوزارة قيس عزيز ان الوزارة وزّعت على الفلاحين بذور البطاطا بواقع 350 طناً لمحصول خريف 2008، و500 طن لمحصول ربيع 2009، بأسعار مدعومة، ضمن برنامج بلغت مخصصاته خمسة بلايين دينار (4.33 مليون دولار)، هدفه رفع إنتاج الدونم الواحد (10 آلاف متر مربع) من أربعة إلى ستة أطنان سنوياً. وأضاف ان الوزارة تسعى إلى رفع الإنتاج من 682 ألف طن سنوياً إلى مليون طن بحلول عام 2010، ما يغطي حاجة الفرد العراقي البالغة 30 كيلوغراماً سنوياً، موضحاً أنها منعت استيراد البطاطا بين آب (أغسطس) وتشرين الثاني (نوفمبر) المقبلين، بهدف حماية الإنتاج المحلي. وأعلنت الوزارة عام 2007 عزمها تأمين بذور البطاطا المطعمة بمواد عضوية، والتي تكلف الاقتصاد العراقي سنوياً أكثر من 30 مليون دولار، لتأمين 35 ألف طن من البذور للمزارعين. وتبلغ قيمة البذور في القطاع الخاص 1.5 مليون دينار، فيما تؤمّنها الوزارة بسعر 500 ألف دينار. إلى ذلك، حذر نائب رئيس لجنة المياه والزراعة النيابة العراقي لطيف حاجي حسن من نتائج عدم السيطرة على المنافذ الحدودية، والالتزام بقوانين الحجر الزراعي الكفيلة بالحد من انتشار الأوبئة والأمراض التي تفتك بالمنتجات الزراعية والثروة الحيوانية. وكشف في مقابلة أجرتها معه «الحياة» ان القطاع الزراعي والحيواني يعاني من أمراض وأوبئة دخلت العراق من دول الجوار، جراء غياب الرقابة الحدودية. وأمل حاجي حسن بالتزام القطاع الخاص المستورد للمبيدات بتعليمات إجازات الاستيراد، لافتاً إلى إدخال مبيدات مكافحة خطيرة ومحذراً من «عشوائية» الاستيراد. وطالب بتطبيق المعايير الدولية في هذا الصدد وإخضاع المنتجات المستوردة للفحص المخبري والتأكد من سلامته، وتحديد نوعية الحشرات والفيروسات المرافقة.