نفى وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أن يكون الرئيس السوري بشار الأسد أدلى بحديث إلى مجلة أو صحيفة مصرية، منتقداً قيام مجلة «الإهرام العربي» الحكومية المصرية «بتركيب حوار» انطلاقاً من «دردشة شخصية» جمعت الرئيس الأسد إلى تسعة إعلاميين. وقال الزعبي في حديث إلى التلفزيون السوري «السيد الرئيس بشار الأسد لم يدل بأي تصريح أو مقابلة مع أي مجلة أو صحيفة مصرية مطلقاً». وأشار إلى أن الأسد «استقبل وفداً من إعلاميين مصريين ضم تسعة أشخاص، وجرت دردشة شخصية بينهم، وهذا لا يعد مقابلة صحافية أو تلفزيونية». وتابع أن «احد الإخوة المشاركين جمع في ذهنه بعض الكلام الذي قيل والذي دار، وركب منه الحوار الذي نشرته بعض وسائل الإعلام». وأضاف الزعبي «بمعنى آخر إذا كان كل شخص من هؤلاء التسعة كتب ذكرياته عن هذا اللقاء سينتج منه تسعة أحاديث ... ولذلك لا يعتد أبداً بكل هذا النشر لأنه عبارة عن اجتزاء لحوار طويل خرج من سياقاته وفقد قيمته السياسية والموضوعية والمهنية». وكانت المجلة نشرت أول من امس مقتطفات مما قالت انه «أجرأ حديث» للأسد من بدء الاحتجاجات المطالبة بإسقاط نظامه منذ اكثر من 18 شهراً، مشيرة إلى انه خصها به «من داخل مكتبه في منطقة الروضة بالعاصمة السورية». واعتبر الزعبي أن ما نشر «لا يجوز تحليله ولا البناء عليه ولا اعتباره مواقف سياسية سواء كانت صحيحة أو غير صحيحة»، من دون أن ينفي الكلام المنقول عن لسان الأسد. واكد أن «السيد الرئيس عندما يقرر أن يقول كلاماً أو موقفاً سياسياً لديه أدواته الإعلامية وسيقوله بكل شجاعة كما عهدناه ونعرفه، وبالتالي له منبره وطريقته وأسلوبه». وفي الحديث المفترض قال الأسد بحسب المجلة إن «التغيير لا يمكن أن يتم من خلال تغييب رؤوس الأنظمة أو بالتدخل الأجنبي». وأضاف قوله «المعادلة الآن صفرية الحوار السياسي هو الحل الوحيد. ارحب بالمعارضة الوطنية والحوار أما من يختار السلاح فإنه يضع نفسه في مواجهة الجيش العربي السوري». كما قال إن «الدولة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام من يحمل السلاح بوجهها». وأضاف «إسقاط الأنظمة في العالم العربي لم يصب في النهاية في مصلحة الحرية والديمقراطية والقضاء على الظلم الاجتماعي بقدر ما يصب في صالح المستفيد، وهو تلك الأنظمة الغربية التي تعاني أزمات اقتصادية».