قال الرئيس السوري بشار الأسد إن المعارضين في سوريا لن ينتصروا في قتالهم ضد حكومته لكن "باب الحوار مازال مفتوحا". وفي مقابلة مع مجلة الأهرام العربي المصرية الأسبوعية قال الأسد إن المسلحين يمارسون "الإرهاب ضد كل مكونات الدولة ولا شعبية لهم داخل المجتمع... ولن ينتصروا في النهاية." وقتل 54 شخصا على الأقل في غارة جوية استهدفت محطة للوقود في محافظة الرقة شمال البلاد يوم الخميس. ويقول ناشطون إن أكثر من 27 ألفا لقوا حتفهم في الصراع السوري الذي اندلع قبل 18 شهرا. وفي حديثه من داخل مكتبه فى منطقة الروضة بالعاصمة السورية قال الأسد إن "التغيير لا يمكن أن يتم من خلال تغييب رؤوس الأنظمة أو بالتدخل الأجنبي." وأضاف قوله "المعادلة الان صفرية الحوار السياسي هو الحل الوحيد. ارحب بالمعارضة الوطنية والحوار اما من يختار السلاح فانه يضع نفسه في مواجهة الجيش العربي السوري." وقال ان "الدولة لن تقف مكتوفة الأيدي امام من يحمل السلاح بوجهها." وكان الأخضر الإبراهيمي مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية للأزمة السورية التقى بالأسد يوم السبت الماضي في أول زيارة له إلى دمشق بعد توليه منصبه الجديد. وقال الإبراهيمي لرويترز إن زيارته أكدت أن الوضع خطير للغاية ويتفاقم. وقال الأسد في المقابلة إنه ليس متفائلا ولا متشائما بشأن مهمة الإبراهيمي. وانتقد الأسد قطر والسعودية لاتخاذهما موقفا مناهضا له واتهم دول الخليج بمحاولة خلق دور إقليمي لنفسها من خلال إثارة الفوضى في سوريا وبلدان عربية أخرى.