ألقت أجهزة الأمن في محافظة الأحساء، القبض على شاب سعودي مُتهم بقتل والده المُسن، بإطلاق النار عليه، إثر «خلاف» نشب بينهما في منزلهما، في مدينة العيون، مساء أول من أمس، إذ لفظ الأب أنفاسه في مستشفى العيون الذي نُقل إليه، وجاء القبض على الابن بعد ساعات من ارتكاب جريمته، وفِراره إلى شاطئ العقير، إذ تمكنت شرطة الأحساء من القبض عليه هناك. وقال المتحدث باسم شرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي، في تصريح صحافي: «إن شرطة محافظة الأحساء، تمكنت عند الواحدة بعد منتصف ليل الخميس، ومن خلال انتشار أمني مُكثف، وتحريات دقيقة، من تحديد مكان تواجد الجاني، ودهمه بعد إعداد كمين»، مضيفاً أنه تم «تسليم الجاني إلى قسم التحقيقات في مركز شرطة العيون؛ لاستكمال التحقيق معه حيال القضية». وعلمت «الحياة» من مصادر أمنية، أن القبض على الجاني تم فجر أمس الخميس، بعد ساعات من تنفيذ الجريمة بالقرب من شاطئ العقير من دون أن يُصاب بأذى، ورجحت المصادر أنه «مُختل عقلياً، ويعاني من مرض نفسي منذ سنوات، وهو في العقد الرابع من العمر». وقال الرقيطي، في تصريح صحافي سابق: «إن مركز شرطة العيون تلقى مساء يوم الأربعاء، بلاغاً، عن تعرض مُسن (في العقد السابع من العمر)، إلى إطلاق نار، من جانب ابنه»، لافتاً إلى أن الأب «حضر إلى المنزل، فيما كان الابن برفقة مجموعة من الأشخاص في مجلس المنزل»، وأبان أن الابن «لاذ بالفرار فور تنفيذه جريمته، وباشرت الجهات الأمنية التعامل مع الواقعة». وانتقل رجال الأمن والمختصون إلى مستشفى العيون؛ للتحقيق في الحادثة، وطوقوا المكان بعدد من الأفراد، فيما أعلنت دوريات الأمن وضع «التأهب»، وبخاصة أن القاتل كان في حال «هستيريا» أثناء إطلاق النار على والده، واصطحب معه سلاح الجريمة (رشاش)، الذي تعود ملكيته إلى المجني عليه. يُشار إلى أن الأحساء، شهدت قبل عامين، جريمة قتل مماثلة، حين أقدم شاب عشريني على قتل والده (55 سنة) وشقيقه (25 سنة)، مسدداً لهما طعنات عدة في أماكن قاتلة، كما أقدم على ضرب شقيقه بمطرقة، إثر خلاف وقع بينه وبين والده. فيما كان الشاب في وضع «غير طبيعي»، وتم القبض على الجاني (23 سنة) مباشرة، وفي حوزته السكين والمطرقة اللتان استخدمهما في تنفيذ جريمته.