يسعى اتلتيكو مدريد الاسباني حامل اللقب الى توسيع رقعة انتصاراته عندما يحل على هابوعيل تل ابيب الاسرائيلي، في الجولة الاولى من دور المجموعات لمسابقة الدوري الاوروبي لكرة القدم «يوروبا ليغ» اليوم. ووقع اتلتيكو مدريد، الذي احرز لقبه الثاني في غضون ثلاثة اعوام بفوزه السهل على مواطنه اتلتيك بلباو 3-صفر، في المجموعة الثانية التي تضم بلزن التشيخي واكاديميكا كويمبرا البرتغالي. ويطمح اتلتيكو الى ان يتشارك الرقم القياسي من حيث عدد الالقاب مع ليفربول الانكليزي ويوفنتوس وانتر ميلان الايطاليين (ثلاثة ألقاب لكل منها)، كما يأمل بتمديد سلسلة انتصاراته الاوروبية الى 14 مباراة، بعد أن سحق تشلسي الانكليزي بطل اوروبا 4-1 في مباراة الكأس السوبر الاوروبية. وتخوض اندية عريقة الدور الاول في المسابقة الاوروبية الرديفة على غرار ليفربول ونيوكاسل وتوتنهام الانكليزية وانتر ميلان الايطالي بطل اوروبا 2010. وقال جناح اتلتيكو خوانفران: «كانت بداية موسمنا مميزة، فحققنا الانتصارات في الليغا وكأس السوبر، يجب ان نتابع المسار ونحافظ على تركيزنا حتى نهاية الموسم». ويبحث ليفربول عن تعويض مسيرة الاندية الانكليزية الموسم الماضي بعد تعثر مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي وستوك، عندما يحل على يونغ بويز السويسري في المجموعة الاولى التي تضم اودينيزي الايطالي وانجي ماخاشكالا الروسي. ويتوقع ان يمنح المدرب الايرلندي الشمالي براندن رودجرز الفرصة للمهاجم الالماني التركي الاصل صامد يشيل (18 عاماً) المنتقل من باير ليفركوزن مقابل نحو مليون جنيه، كما سيريح بعض نجومه قبل المباراة المنتظرة امام مانشستر سيتي في الدوري المحلي. من جهته، كان اودينيزي يمني النفس بالتواجد في دوري الابطال لكنه خرج من الدور الفاصل على يد سبورتينغ براغا البرتغالي، في حين يشرف على انجي ماخاشكالا الهولندي غوس هيدينك ويلعب في صفوفه نجم برشلونة الاسباني وانتر ميلان الايطالي سابقاً الكاميروني صامويل ايتو اضافة الى لاعب تشلسي الانكليزي السابق يوري جيركوف. وسيخوض انجي اختباره الاوروبي الثاني بعد لعب مباراة قارية واحدة خلال موسم 2001-2002 في مسابقة كأس الاتحاد الاوروبي حين خرج من الدور الاول على يد رينجرز الاسكتلندي بمباراة واحدة عوضا عن اثنتين (خسرها صفر-1) اقيمت على ملعب محايد في العاصمة البولندية وارسو بسبب الاضطرابات الامنية في الشيشان. وفي المجموعة العاشرة، تبرز مواجهة توتنهام الانكليزي مع لاتسيو روما الايطالي، وكان من المفترض ان يشارك الأول في دوري الابطال بعد ان حل رابعاً في الدوري المحلي لكن فوز جاره تشلسي باللقب حرمه من الحصول على البطاقة الرابعة الى المسابقة الاوروبية الأم. ولن تكون مهمة فريق المدرب البرتغالي اندري فياش-بواش الذي خسر خدمات صانعي العابه الكرواتي لوكا مودريتش والهولندي رافايل فان در فارت لريال مدريد الاسباني وهامبورغ الالماني على التوالي، سهلة في ظل وجود لاتسيو وباناثينايكوس اليوناني العنيد جداً خصوصاً بين جمهوره. وقال فياش بواش: «نريد ان نحقق شيئاً مميزاً في هذه المسابقة، يجب ان تخوض 15 مباراة قبل بلوغ النهائي، انها مسابقة صعبة». من جهته، حقق لاتسيو بداية رائعة في الدوري الايطالي اذ فاز بمارياته الثلاث حتى الان اخرها على حساب كييفو 3-1 الاحد الماضي. وفيما يتعلق بانتر ميلان الذي اجرى الكثير من التعديلات بهدف العودة الى دوري الابطال (اكتفى الموسم الماضي بالمركز السادس في الدوري المحلي واضطر لخوض الدور الفاصل في يوروبا ليغ) إذ دعم صفوفه بعناصر مميزة مثل المهاجمين انطونيو كاسانو والارجنتيني رودريغو بالاسيو ومواطنه المدافع ماتياس سيلفستري ولاعب الوسط الكولومبي فريدي غوارين والمدافع الاوروغوياني الفارو بيريرا ومواطنه وولتر غارغانو اضافة الى الحارس السلوفيني سمير هاندانوفيتش، فيستقبل في المجموعة الثامنة روبن كازان الروسي. وتضم المجموعة ايضاً بارتيزان بلغراد بطل صربيا ونيفتشي الاذربيجاني الذي تأهل لدور المجموعات للمرة الاولى في تاريخه. ويمكن لانتر التفاؤل من هذه المجموعة لانه سبق وأن تغلب على روبن كازان خلال موسم 2009-2010 في طريقه الى لقب دوري ابطال اوروبا. وتقام الجولة الاولى اليوم ويختتم دور المجموعات في السادس من كانون الاول (ديسمبر) المقبل ويتأهل الى الدور الثاني الذي يقام بنظام خروج المغلوب، بطل ووصيف كل من المجموعات ال12. وتقام المباراة النهائية في امستردام في ايار (مايو) 2013. «تشيتي»... لاعب الجوازات الأربعة سيكون المهاجم محمد «ميمي» تشيتي العلامة الفارقة مع بروج البلجيكي لدى مواجهته بوردو الفرنسي في المجموعة الرابعة من مسابقة «يوروبا ليغ» لكرة القدم اليوم، اذ يملك اربعة جوازات سفر مختلفة. ولد تشيتي (28 عاماً) في بوروندي لاب كونغولي وام رواندية ونشأ في العاصمة بوجومبورا، وحصل على الجنسية البلجيكية عام 2008، ومذذاك الوقت يخوض معركة مع الاتحاد الدولي (فيفا) كي يحمل الوان بلجيكا «بلد القلب» بالنسبة اليه. وصل تشيتي الى بلجيكا قبل 10 اعوام، وهو يتميز بحمله الوان اكبر ثلاثة اندية في البلاد، ستاندرا لياغ (2003-2006 و2010-2012) واندرلخت (2006-2007) وبروج منذ مطلع الموسم الحالي. يؤكد المدرب جورج ليكنز الذي ترك منصب المدير الفني لمنتخب بلجيكا في ايار (مايو) الماضي: «مع (الكولومبي) كارلوس بوكا، توماس مونييه وتشيتي، املك ثلاثياً هجومياً قادراً على ارهاق اعتى الفرق الاوروبية». اقنع ليكنز اللاعب المتعدد الجوازات بالانضمام الى بندقية الشمال، في وقت كان مطارداً من اندية الشرق الاوسط التي عرضت عليه عقوداً مغرية. يروي ليكنز: «كان بمقدوره اختيار المال، لكنه يأمل بحمل الوان «الشياطين الحمر» (منتخب بلجيكا) لذا بقي معه». يعتبر الاتحاد الدولي ان تشيتي حمل الوان بوروندي ولهذا السبب يمنعه من ارتداء قميص بلجيكا، يطالب اللاعب ومحاموه برفع الظلم متهمين الاتحاد البوروندي باصدار وثائق مزورة بهدف حرمان اللاعب من تمثيل بلجيكا. استدعي تشيتي من المدرب رينيه فان در ايكن لخوض تصفيات مونديال 2010 لكن الاتحاد الدولي اعتبره غير مؤهل للمشاركة بعد تمثيله بوروندي في كأس شرق ووسط افريقيا عام 2000، كما حمل الوان منتخب بوروندي تحت 20 عاماً. قال تشيتي في بداية الموسم: «انا متأكد من حقوقي. يملك «فيفا» كل المعلومات كي يمنحني حق اللعب مع بلجيكا، انا في الانتظار ولا يمكنني القيام بأي شيء، اشعر باني بلجيكي 100 في المئة. هي بلد القلب بالنسبة إلي ومنحتني كل شيء، لذا اريد ان ارد لها الجميل».