الرياضة السعودية ستظل فريسة للشائعات، بما أن المعلومة الحقيقية لا تخرج في وضح النهار! في رياضتنا الكل يفتي، والكل يملك مصادر، والكل يعرف ما لا تعرفون... ولكن الكل في فمه ماء! المعلومة عندنا لماذا يتم حجبها، هل لأنها فضيحة، أم لأنها لن تفهم، أم أنها تشكل خطراً على الأمن القومي؟ دوري «زين» لا أحد يعرف مداخيله المالية، ولا مخرجاته، ولا حاضره ومستقبله، هل ربح أم خسر؟ هل تستثمر عوائده أم تبدد؟ دوري «ركاء» للدرجة الأولى، خرج فجأة وسيدخل الأدراج، وأظن أنه لن يكون أحسن حالاً من دوري «زين» أبداً! رابطة دوري المحترفين من المفترض أن تكون مركزاً للمعلومات الوطنية لرياضتنا لكنها فضلت أن تكون كاتم الأسرار، والصندوق الأسود الذي لن يفتح إلا بعد كارثة! النقل التلفزيوني أشبه بقميص عثمان الكل يطالب به، والكل لا يعرفه، والضحية في النهاية أندية تنتظر رحمته وصدقاته! المنتخب الأول لكرة القدم، وما يدفع له ولطاقمه الإداري هل هو مبالغ فيه أم لا؟ ومن يصرف عليه، ومبارياته الودية هل صحيح أنه استثمار فقط، أم هي من أجل الصيت من خلال قنوات الدعاية والتسويق؟ اللجنة الأولمبية ونشاطاتها ماذا أخذت، وماذا منحت، وما الذي ينتظرها؟ الانتخابات المقبلة هل هي ديموقراطية بحتة أم هي إطار جميل فقط؟ المرأة والمشاركة في النشاط الرياضي ملفه بيد من، ومن صاحب الكلمة الأخيرة فيه ومن يفرض على من؟ استقلالية الأندية المالية وتفردها بشؤونها بعيداً عن وصاية الاتحادات والرئاسة من يعرقل هذا المشروع، ويجعله يتأخر أكثر، من يؤجل مباراة، ويقدم مباراة، ويغير حكماً، ويبعد حكماً، أو يفرضه، من يجيد هذا كله؟ لو بقينا حتى الصباح لن تنتهي الأسئلة وللأسف لن نجد أجوبة، وسنظل تحت رحمة أخبار بين وبين، وشائعات تتكاثر بخبث وبكتيريا فيروسية تفتك بجسدنا الرياضي. الكل متفائل بالمرحلة المقبلة، لكن لا بد أن نضمن مناخاً صحياً للمعلومة ندلف من خلاله لمعرفة أين نحن؟ [email protected]