دعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون أمس، الاسكتلنديين الى التصويت على البقاء في المملكة المتحدة، فيما أظهر استطلاع للرأي ارتفاع عدد المؤيدين لاستقلال المقاطعة، قبل ثلاثة اسابيع من استفتاء في هذا الصدد. وشدد كامرون على أهمية بقاء اتحاد أُقيم قبل 307 سنوات، ويشمل إنكلترا وأسكتلندا وويلز وإرلندا الشمالية، وقال خلال عشاء سنوي لأرباب العمل في اسكتلندا: «ما جمع أممنا عام 1707 هو فرص اقتصادية، وبعد 300 سنة ما زال مصيرنا وثروتنا مرتبطين في شكل وثيق». وعدّد 4 «فوائد كبرى للاتحاد» ملائمة للتجارة، وهي «الآفاق التي يؤمنها والاستقرار والتضامن والحجم». وأضاف: «إنه أحد أقدم وأنجح الأسواق الفريدة في العالم، ولأسكتلندا مبادلات مع المملكة المتحدة أكبر بمرتين من مبادلاتها مع بقية العالم. لنفضّل الانفتاح على ضيق الأفق، وميزاتنا على التشكيك ولنبقَ معاً». في السياق ذاته، نبّه رئيس هيئة ارباب العمل الأسكتلنديين ماريك ريك ب «المجازفة الهائلة» التي يشكّلها خروج اسكتلندا من المملكة المتحدة. لكن 200 من ارباب العمل ورؤساء الشركات الصغيرة والكبرى نشروا عريضة في صحيفة تؤيد الاستقلال، تلت وثيقة مشابهة نشرها 130 من ارباب العمل الآخرين المعارضين للخطوة. وأظهر استطلاع للرأي نُشرت نتائجه امس، تقلّص الفارق بين مؤيدي الاستقلال ومعارضيه الى 6 نقاط، في مقابل 12 سابقاً. وأشار الاستطلاع الى ان 53 في المئة سيصوتون ضد الاستقلال، في مقابل 47 في المئة سيؤيدونه.