يضيف ميناء الملك عبدالعزيز في الدمام خلال الأشهر الثلاثة المقبلة 20 رافعة حاويات تضاف إلى 25 رافعة عاملة في محطة الحاويات في الوقت الجاري، فيما استقبل أربع رافعات جديدة، وذلك ضمن خطة رفع طاقة المحطة الحالية من 1.6 مليون حاوية سنوياً إلى 2.5 مليون حاوية، بزيادة 900 ألف حاوية، وتسهيل عملية الفسح والاستلام. وأوضح المدير العام لميناء الملك عبدالعزيز نعيم النعيم، في تصريحات له أمس، أن التجهيزات الجديدة تأتي لمواكبة الخطط العامة لتوسعة الميناء، ورفع الطاقة الاستيعابية لمحطة الحاويات، مشيراً إلى استقبال أربع رافعات حاويات على إطارات، ليصل إجمالي عدد رافعات العاملة في محطة حاويات الميناء إلى 29 رافعة، إضافة إلى أربع رافعات حاويات على إطارات ستصل محطة الحاويات قبل نهاية الشهر الجاري، ليصل العدد إلى 33 رافعة حاويات، كما يتوقع وصول 12 رافعة إضافية مماثلة بعد ثلاثة أشهر، ليصبح إجمالي الرافعات التي تعمل داخل الساحة 45 رافعة. وقال النعيم إن الخطوات والمراحل التطويرية مستمرة، إذ وصلت إلى الميناء خمس وحدات رؤوس ساحبة ماركة Terberg ذات إمكانات السحب المميزة نظراً لقدرتها على سحب مقطورتين محملتين بعدد حاويتين 40 قدماً أو أربع حاويات 20 قدماً في المرة الواحدة، علماً بأن هذا النوع من الرؤوس الساحبة يتم استخدامه للمرة الأولى في موانئ السعودية. وأضاف أن شركة خدمات الموانئ العالمية (مشغل محطة الحاويات في ميناء الملك عبدالعزيز في الدمام) تسلمت الروؤس الساحبة و10 مقطورات متصلة، لتستخدم في نقل الحاويات داخل الساحات بين منطقة المعاينة الجمركية ومنطقة التسليم، لتحسين الأداء وزيادة الحركة المرورية داخل الساحة. يذكر أن الشركة قامت خلال العامين الماضيين بتوفير معدات متطورة شملت رافعتين ساحليتين عملاقتين و10 حاملات حاويات على إطارات و57 رأساً ساحبة. وأكد النعيم أن خطة تطوير الميناء تسير طبقاً لما هو مخطط له، إضافة إلى زيادة المعدات، ما سيؤدي إلى رفع طاقة المحطة، وتسريع وتيرة العمل وسهولة حركة الحاويات داخل ميناء ملك عبدالعزيز للوفاء بمتطلبات المشاريع العملاقة، التي تتم في الشرقية والرياض، ومواكبة معدلات النمو في البضائع. إلى ذلك، استقبل ميناء الملك فهد الصناعي في ينبع أخيراً، سفينة قادمة من سنغافورة تحمل علم كوريا الجنوبية وعلى متنها قطعتان عملاقتان عبارة عن محوّلات يزيد وزن القطعة الواحدة على 1800 طن، وتعود إلى شركة مرافق. وأوضح المدير العام لميناء الملك فهد الصناعي في ينبع الكابتن عبدالله الزمعي، أن القطعتين من ضمن القطع الأضخم والأكبر التي استقبلها الميناء، ما يدل على كفاءة الميناء التشغيلية وقدرته الاستيعابية في مناولة أضخم المعدات والبضائع العامة، مشيراً إلى أن الميناء استقبل في اليوم نفسه سفينة تحمل العلم الهولندي على متنها قطعة تزن نحو 600 طن تابعة لشركة «سامرف»، وهي عبارة عن الجزء العلوي من برج التقطير. يذكر أن حركة مناولة بضائع المشاريع تشهد نمواً متزايداً خلال الفترة الحالية، إذ وصلت إلى 100 ألف طن تخص توسعات الشركات الصناعية في المنطقة.