استطاعت عمليات المناولة السريعة والمنظمة في محطة «الحاويات الشمالية» تحويل جدة إلى ميناء محوري لدول المنطقة عن طريق عمليات المسافنة مع الموانئ المجاورة. وقال المهندس دخيل بن سعد الناجم المدير العام التنفيذي وعضو مجلس المديرين في شركة مقاولات الخليج التي تقوم بتشغيل المحطة لمدة عشرين عاماً وباستثمارات تصل إلى مليار ريال، ان الاداء المتميز جعل كبرى شركات الملاحة الدولية تختار محطة «الحاويات الشمالية» لتكون الميناء المحوري لها للموانئ في الدول المجاورة حيث استطاعت الشركة بخبرتها الاستفادة من التقنية الالكترونية الحديثة في التعامل مع الخطوط الملاحية من حيث سرعة المناولة وارسال معدل المناولة الشهري بالبريد الالكتروني لجميع الخطوط الملاحية العاملة في البحر الأحمر وكذلك استلام المنافستات وخطط تحميل السفن الكترونياً من الوكلاء الملاحيين وهذا ساعد في التغلب على الكثير من مشاكل طول الاجراءات عن طريق خدمة السفن بكفاءة عالية على الرصيف حيث يتم مناولة ما يزيد عن مليون حاوية نمطية سنوياً. واوضح انه تتم الاستفادة من الحاويات المفرغة في ميناء جدة عن طريق تحميلها بالصادرات الصناعية السعودية وبشكل مواز لعملية التفريغ وهذا ينعكس بشكل مباشر على تكلفة الشحن. وأشار الناجم إلى أن معدل مناولة الحاويات بالمحطة وصل حتى الآن إلى 175 حاوية في الساعة من كبرى السفن العالمية العملاقة وهو معدل قياسي يضاف للمعدلات القياسية السابقة التي حققتها الشركة خلال الأعوام الأخيرة والتي كانت محل تقدير واشادة من معالي وزير النقل ورئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للموانئ الدكتورجبارة بن عيد الصريصري. وأضاف قائلاً: لقد استفادت محطة الحاويات الشمالية من توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة شركة مقاولات الخليج في الحرص على بناء هذا المرفق الاقتصادي وفق احدث المواصفات العالمية وإدارة المحطة بالأيدي السعودية حتى يكون المشروع نموذجاً مشرفاً في التعامل مع الخطوط العالمية التي ترغب في أن يكون ميناء جدة هو الميناء المحوري لها. وقال أن المحطة مزودة بأحدث الأوناش الالكترونية والاحدث عالمياً من حيث القدرة والسرعة التي تساعد في زيادة حجم المناولة بالمحطة ورفع معدلات الاداء على السفن حال دخولها مرحلة عمليات التفريغ، كما تم رصف المحطة باحدث المواصفات المتبعة لسهولة تحرك المعدات عليها وتصريف مياه الأمطار حيث حرصت شركة مقاولات الخليج على اختيار الرافعات الساحلية المصممة خصيصاً للعمل بفعالية وسرعة فائقة في مناولة الحاويات ويساند هذه الرافعات اسطول من الرؤوس الساحبة والمقطورات والمعدات المساندة، وساهمت عملية رفع الاداء في جذب المزيد من السفن العملاقة لتفريغ بضائعها في ميناء جدة واعادة شحنها مرة اخرى للموانئ القريبة وهو ما يعرف بعملية المسافنة التي تلعب دوراً هاماً في تنشيط الحركة الاقتصادية للموانئ.