احتفى العدد الجديد من فصلية المسرح الصادرة عن دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة بالمسرح العراقي، وكتب رئيس التحرير أحمد بورحيمة في زوايته مستذكراً مشاهداته في مهرجان المسرح العربي الذي استضافته بغداد مطلع التسعينات من القرن المنصرم. وتحدث عن تجارب عدد من المسرحيين العراقيين مع المسرح الإماراتي بخاصة في البدايات حين شاركوا في الإشراف على الورش التدريبية كما ساهموا في الملتقيات الفكرية والعروض المسرحية. وفي صفحة «ملتقى» احتفت المجلة بمشاركة مسرح الشارقة الوطني في الدورة الثانية عشرة لمهرجان المسرح الخليجي وكذلك بتقديمه عرض «النمرود» للشيخ سلطان بن محمد القاسمي واخراج المنصف السويسي في مدينتي بودابست ودبلن خلال ايار(مايو) الماضي. وفي مستهل ملف العدد كتب عبدالرحمن بن زيدان «المسرح العراقي... شاهد على أزمنة التحولات» قارئاً تأثر حركة أبو الفنون في بغداد بالحرب وبالمتغيرات هناك، وخصوصاً في ما بعد 2003. أما رياض موسى السكران فقدم مقاربة نقدية بعنوان «إبراهيم جلال: مخرجاً ملحمياً» قرأ عبرها مسرحيات «البيك والسايق، المتنبي، ومقامات أبي الورد» في علاقتها ببناء الشخصية والحوار والمتلقي. وكتب الباحث المصري عامر التوني «قاسم محمد: مرجعيّات أسطورية» مبيناً الانماط التناصية التي وظفها مؤلف «مدونات المنشود بين المفقود والموجود» في نصوصه واقتراحاته الجمالية. وتحت عنوان «صلاح القصب: فنان الصور المسرحية» كتب الأكاديمي العراقي كريم عبود مستعرضاً مسيرة صاحب اطروحة «مسرح الصورة»، النظرية والعملية. الناقد المغربي حسن اليوسفي كتب «جواد الأسدي: إن حكى...» مبيناً كيف ان مخرج «حمام بغدادي» قدم نتاجاً نظرياً مهماً في مقدماته وكتبه مثل» المسرح جنتي» و «جماليات البروفة» وسواهما. وفي باب «دراسات» كتب الناقد المغربي حسن المنيعي حول «تحولات الفرجة المسرحية من 1975 إلى الربيع العربي»، أما الناقد والممثل المصري هناء عبد الفتاح فكتب عن طغيان الشعارات السياسية على عروض المسرح المصري عقب ثورة 25 يناير، فيما قرأت الناقدة السورية رشا ناصر العلي مسرحيتي سعد الله ونوس «منمنمات تاريخية» و «سهرة مع أبي الخليل القباني» مبرزة النظرة النقدية لونوس تجاه إبن رشد. وعن تأثر بيتر بروك واريان منوشكين بالمسرح الشرقي كتب العراقي محمد سيف «أطياف الشرق في مسرح الغرب»، وكتب المغربي مجيد شكير عن «جماليات الاشتغال التقني في العرض المسرحي»، وقرأ المغربي رشيد بناني النصوص الأولى للمسرحي المعروف الطيب الصديقي. حوار العدد أجرته الناقدة أمل الجمل مع الناقدة المصرية الرائدة نهاد صليحة وحكت خلاله مؤلفة «المسرح بين الفكر والفن» كل شيء عن سيرتها مع المسرح والنقد والترجمة والسياسة كما خصت المجلة بصور نادرة من مكتبتها الشخصية. في باب «تجارب وشهادات» يتواصل السجال بين «شيخ الاحتفالية» عبد الكريم برشيد والناقد المغربي خالد أمين، وضم الباب قراءة في سيرة الممثل السوري الذي رحل منذ مدة قصيرة طلال نصر الدين بقلم الناقد السوري علي سفر. عن الممثلة الجزائرية «ريحانة» كتبت ديمة الشكر في باب» متابعات» ورصد فاضل الكعبي مسارات مسرح الطفل في العراقمنذ 2000 إلى الآن. واختارت المجلة مسرحية قصيرة بعنوان «شهرزاد» للجزائري رشيد بوشعير.