في العدد الجديد (شتاء 2011) من «فصلية المسرح» التي تصدرها دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، يترجم الناقد المغربي خالد أمين حواراً مطولاً بين الباحثة المسرحية الألمانية إريكا فيشر والناقد الهندي روستم باروتشا حول الصلات المسرحية بين الشرق والغرب: أهي هيمنة أم تبعية أم مثاقفة؟ وفي باب «الدارسات»، يسلط فاضل الجاف الضوء على تجربة المسرحي السويدي لارنس نورين ونصوصه المسرحية المشبعة بالكآبة والخراب، فيما يعيد حميد العلاوي طرح سؤال الريادة بين نصّي «البخيل» لماورن النقاش و«نزاهة العشاق» لأبراهام دنينوس، وفي الباب ذاته يسأل رشيد بوشعير: هل فهم توفيق الحكيم مسرح اللامعقول؟ وتنشر المجلة شهادات جمعتها صفاء البيلي في القاهرة لعدد من المسرحيين المصريين، مثل نهاد صليحة وهدى وصفي وحسن عطية وأحمد زكي ووفاء كمالو وصافي ناز كاظم وناصر عبد المنعم... وسواهم، حول إلغاء مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي بعد 22 سنة من انطلاقته، وكتب في هذه المساحة أيضاً عبده وازن عن معنى المسرح التجريبي وقيمته في السياق الثقافي العربي، أما سيد الإمام، فكتب عن علاقة المهرجان بوزير الثقافة المصري الاسبق فاروق حسني. في باب «تجارب وشهادات» يتابع عبد الكريم برشيد مواجهته نقاد المسرح العربي، وتكتب لينا خوري عن المؤلف كمخرج، والعكس، تأسيساً على تجربتها، ويكتب أحمد عامر عن أبرز محطات التحديث في المسرح التونسي، وتتتبع شريفة فداج التجربة الناجحة للمسرحي اللبناني/ الفرنسي وجدي معوض في المسارح الأوروبية. اما ملف العدد، فخُصص لرؤى نقدية عربية حول مسرح الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، بمناسبة تكريمه في النصف الثاني من شهر ايلول (سبتمبر) الماضي من قبل الهيئة الدولية للمسرح [ITI]، تقديراً لدوره في تطوير المسرح العربي ممارسةً ورعايةً. وفي افتتاحية الملف، كتب رئيس التحرير أحمد بورحيمة معدداً مساهمات القاسمي في إثراء حركة المسرح الإماراتي والعربي في عمومه. وشارك في الملف عبد الرحمن بن زيدان ومحمود الحلواني وعائشة العاجل وهيثم الخواجة وغنام خضر وعبد الناصر خلاف ويوسف عيدابي.