دعا الرئيس السوري بشار الاسد السبت خلال استقباله الموفد الدولي الخاص الاخضر الابراهيمي الى حوار "يرتكز على رغبات السوريين"، بينما حذر الابراهيمي من "خطر الازمة" السورية على العالم، مشيرا الى انه لا يملك خطة للحل بعد. في غضون ذلك استمرت اعمال القصف والاشتباكات على الارض لا سيما في حلب وريف دمشق، حاصدة 138 قتيلا السبت وفق حصيلة جديدة اوردها المرصد السوري لحقوق الانسان. وخلال استقباله الابراهيمي في دمشق، دعا الاسد الى حوار سوري "يرتكز على رغبات جميع السوريين"، معتبرا ان "المشكلة الحقيقية في سورية هي الخلط بين المحور السياسي وما يحصل على الارض". وربط الاسد وفق ما نقلت عنه وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) بين نجاح العمل السياسي و"الضغط على الدول التي تقوم بتمويل وتدريب الارهابيين وتهريب السلاح الى سورية لوقف مثل هذه الاعمال". وجدد الاسد "التزام سورية الكامل بالتعاون مع اي جهود صادقة لحل الازمة في سورية طالما التزمت الحياد والاستقلالية". وقال الابراهيمي من جهته ردا على اسئلة الصحافيين بعد لقائه الاسد "ليست لدي خطة في الوقت الراهن"، مشيرا الى انه سيضع خطته بعد الاستماع الى الاطراف الداخليين والاقليميين والدوليين. وعبر عن امله في ان تتمكن خطة كهذه من فتح القنوات في اتجاه انهاء الازمة، وان ترافقها ايضا استراتيجية واضحة. ونقلت سانا عن الابراهيمي تحذيره من ان "الازمة في سورية تتفاقم وتشكل خطرا على الشعب السوري والمنطقة والعالم"، مضيفا ان "الحل لا يمكن ان يأتي الا عن طريق الشعب السوري نفسه".