اتحاد كرة القدم يجب ان يكون مستقلاً برؤيته وخططه، على ان لا يقفل أبواب الحوار مع من يريد التواصل معه، كانت الانتقادات في السابق تطال هذا الاتحاد لعدم استثمار أيام «فيفا»، وان هناك منتخبات تلاعب البرازيل والأرجنتين واسبانيا وغيرهم من المنتخبات الثقيلة، فوجد الاتحاد مثل هذه الآراء منطقية وتحرك صوبها واتفق مع منتخب اسبانيا للعب إحدى المباريات. وكان من الطبيعي ان يخسر المنتخب السعودي من اسبانيا، وحتى الخمسة كانت من الأمور الطبيعية والمتوقعة، بعدها قامت قائمة الأوصياء على «الأخضر»، وعذرهم هذه المرة أنه لم يتم اختيار الوقت المناسب، وفي تشرين الأول (أكتوبر) المقبل هناك مباراة ثقيلة سيخوضها المنتخب السعودي مع منتخب الأرجنتين، وهي مباراة من الأكيد انها ستصب في مصلحة التانغو الأرجنتيني، وعلى هذا الاتحاد ان يستعد لهجوم آخر. وباختصار لن تقوم لهذا المنتخب قائمة ما لم يكثف المباريات القوية بحثاً عن المزيد من الخبرة، فالذين يمثلون المنتخب معظمهم لاعبون جدد على التشكيلة الخضراء يحتاجون الى مزيد من هذه المباريات، فليس من السهولة أن تجد في أي وقت منتخبات بقيمة اسبانيا او الأرجنتين، او حتى البرازيل، هذه المنتخبات التي يمكن ان تصنع منتخباً قوياً ينافس بقوة. أما ان يلتفت الاتحاد الى تلك الآراء المزاجية ويتعامل معها على أساس أنها الآراء الصائبة، وهي الآراء غير المقنعة بتبريراتها الواهية فإنها ستزيد من الهوة، فبرامج المنتخب يجب ان تكون واضحة ومقرة سلفاً وان لا يكون للمتطفلين على المنتخب بالتحليل غير الصائب دور في زعزعة تلك البرامج. لقد كثُر الحديث عن المنتخب فظهر بعض مسؤوليه، وكأنهم يقدمون اعتذاراً رسمياً للشامتين، فمسألة الإعداد سيحدث فيها الكثير من الهزات التي لا يرحب بها أنصار المنتخب فهم يريدون الفوز، وإذا تحدثت إليهم عن صعوبة مثل هذا الأمر، قالوا نريد مستوى، إن مثل هذه المباريات هي التي يمكن ان تكسب المنتخب المستوى الذي نبحث عنه جميعاً. [email protected]