أعلنت «هيئة التنسيق الوطني للتغيير الديموقراطي» برئاسة منسقها العام حسن عبدالعظيم ان العمل «جار على قدم وساق» لتنظيم «المؤتمر الوطني للانقاذ» في سورية في 23 الشهر الجاري، فيما اعلن رئيس «تيار بناء الدولة» لؤي حسين عدم الاستمرار في التحضير للمؤتمر بسبب «استفراد» قياديين في «الهيئة». وأفاد بيان صادر عن «هيئة التنسيق الوطني» ان تنظيم المؤتمر الوطني لإنقاذ سورية «جار على قدم وساق، وستبذل اللجنة التحضيرية كل ما في وسعها لحل الخلافات القائمة بين الأطياف المختلفة بأفضل الأشكال، علماً أن طلبات الحضور والمشاركة باتت تفوق العدد المطلوب بكثير ومن مختلف الجهات والانتماءات»، ولفت الى ان «الانسحابات التي تعلن بين الحين والآخر ليست نهائية وما زالت المباحثات والاتصالات جارية لتقريب وجهات النظر بين جميع الأطراف لجسر أية هوة يمكن ان تنشأ»، موضحاً ان «هناك انسحابات حدثت لأسباب شخصية، وحزبية، وضغوط». وكان حسين اعلن عدم الاستمرار في المشاركة بالتحضير وإعداد «المؤتمر الوطني لإنقاذ سورية». وعزا السبب الى كون «بعض الشركاء في الدعوة لهذا المؤتمر استفرد بعدد من الإجراءات التي حرفت المؤتمر عن الأهداف التي كانت السبب الرئيس للدعوة إليه داخل البلاد. فلم تكن الغاية من المؤتمر توحيد قوى المعارضة، بل تعاون القوى الديموقراطية للتصدي للمخاطر التي تتهدد الوطن والمواطنين. كما لم تكن الغاية تكوين قطب سياسي في مواجهة أي قطب سياسي آخر، ولا تكون أهدافه ونتائجه حزبوية بل وطنية». وزاد في بيان صدر عن «تيار بناء الدولة» ان المؤتمر «الذي نطمح لعقده لا يتماثل مع المؤتمر المذكور، (...) من حيث برامج عمل وخرائط طريق تتصدى وتذلل المخاطر التي عرضناها»، وزاد: «سنبقى نعمل مع جميع القوى الديموقراطية السورية بغض النظر عن عدم مشاركتنا في المؤتمر، متمنين للمؤتمر الوطني لإنقاذ سورية النجاح في تقديم الخير للسوريين». الى ذلك، اوضحت «هيئة التنسيق» أن «جميع الخلافات التي ظهرت حتى الآن تقتصر على ترتيب الأولويات ضمن جدول أعمال المؤتمر، لكننا نصر على أن جميع أعضاء اللجنة التحضيرية من دون استثناء يعملون بكل قوة وكل جهد وحرص من اجل حضور الجميع وتذليل العقبات التي يمكن أن تنشأ» وناشدت «كل من يهمه إنجاح المؤتمر متابعة النشاط والجهد بكل الوسائل الاعلامية الممكنة، علماً أن المكتب الاعلامي في هيئة التنسيق الوطنية شكل لجنة تواصل فوري من أجل اعلام الجميع بوقت قياسي بكل التطورات والمستجدات».