أعلن «تيار بناء الدولة» و «التيار الوطني» يوم امس، عقدَ مؤتمر «انقاذ الوطن السوري» في دمشق في 28 الشهر الجاري، وذلك للخروج ب «برامج عمل وخرائط طريق واضحة» لحل الأزمة السورية. وقال رئيس «التيار» لؤي حسين في مؤتمر صحافي امس، بعد توقيع مذكرة تفاهم مع «التيار الوطني» بقيادة باسل تقي الدين، إن المؤتمر مفتوح لكل القوى والتجمعات السياسية التي تريد تغيير النظام بطريقة سلمية، وتابع: «لن نسمح بتدخل عسكري في البلاد»، لافتاً الى أن «التيار» بدأ بالتواصل مع بعض القوى دون الانتهاء من تحديد الأسماء، وأن «المجلس الوطني السوري» المعارض ليس ضمن المدعوين، مؤكداً على عدم وجود «فيتو» بخصوص مشاركة الأحزاب المرخصة التي ليست ضد التغيير الجذري السلمي. ولفت المعارض السوري إلى أن التيار لم يأخذ موافقة السلطات السورية على عقد المؤتمر، موضحاً أن «التيار» لم يحدد مكاناً لعقده، ورجّح أن يكون في أحد فنادق دمشق. وفي ما يخص عدم مشاركة التيار في مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية قبل فترة، أوضح حسين: «نحن نعمل داخل البلد وليس خارجها، مؤتمر المعارضة يجب أن يكون داخل البلد»، وقال إنه على الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أن يدعو الى عقد مؤتمر «داخل البلد». وقال التيار في بيان تلاه حسين، إنه قرر «دعوة قوى سياسية ومجموعات أهلية وشبابية وميدانية وشخصيات عامة داخلَ البلاد وخارجها، ممن يعملون على التغيير الجذري لنظام الحكم (في سورية) باعتماد جميع الوسائل السلمية» لعقد المؤتمر في دمشق. ووفق البيان، سيترتب على المؤتمر «الخروج ببرامج عمل وخرائط طريق واضحة ومحددة للتصدي لما يراه المؤتمِرون مخاطر وتحديات تواجه مستقبل بلادنا، بدءاً بكيفية نقل السلطة بطريقة آمنة ومحكومة بإرادة السوريين وحدهم، إلى مرحلة انتقالية ترضى بها وتشارك فيها جميع الأطراف، وليس انتهاء بآليات إعادة المهجرين إلى مساكنهم وإعادة إعمار مناطقهم». ورأى البيان أن مهمة المبعوث الدولي إلى سورية كوفي انان تشكل «فرصة ربما هي الأخيرة لإنقاذ الوطن السوري»، مشيراً إلى أن عنان بحاجة إلى «تنظيمات ومجموعات سياسية ومدنية داخل البلاد تتشكل الآن في هذه الظروف الصعبة جداً لتنهض هي بصناعة المستقبل السوري». وأشار البيان إلى «تبلور التنافس الدولي» على سورية، والذي أشار إليه أنان بوضوح قبل أيام، حين قال إن «سورية هي الخاسر الأكبر من التنافس المدمر القائم بين روسيا والدول الغربية، وإن دولاً تدّعي دعمها مهمته وقرارَ مجلس الأمن، تشتغل فرادى وجماعات بما يخالف ذلك، وخصوصاً على صعيد دعم الاحتكام إلى السلاح».