واصلت قوات النظام السوري أمس قصفها العنيف لأحياء بحمص وحلب وشنت حملة دهم في حي القدم بدمشق، وذلك بعد يوم من مقتل 137 شخصا أغلبهم في دمشق وريفها وحلب ودرعا. ونقلت شبكة شام الإخبارية أن قوات النظام قصفت بمدفعية الهاون وراجمات الصواريخ حي جوبر بحمص، وبلدات الغنطو وتيرمعلة بريف المدينة. وأفادت الشبكة بتواصل القصف من الطيران الحربي للنظام على بلدة ريتان بريف حلب، التي شهد عدد من أحيائها قصفا عنيفا أمس أدى لمقتل أكثر من أربعين شخصا. في غضون ذلك اقتحم جيش النظام صباح امس حي القدم بدمشق وشن حملة دهم واعتقالات وتخريب للمنازل. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إنه عُثر على 17 جثة لأشخاص وجدوا مكبلين وبدت عليهم آثار التعذيب قبل أن يعدموا بالرصاص الحي في حي الأعظمية بحلب . وواصل الجيش الحر في مدينة حلب خوض معارك يومية منذ ثمانية أسابيع مع قوات النظام التي تحاول بشكل متواصل اقتحام الجزء الذي يسيطر عليه الثوار. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إنه عُثر على 17 جثة لأشخاص وجدوا مكبلين وبدت عليهم آثار التعذيب قبل أن يعدموا بالرصاص الحي في حي الأعظمية بحلب . وواصل الجيش الحر في مدينة حلب خوض معارك يومية منذ ثمانية أسابيع مع قوات النظام التي تحاول بشكل متواصل اقتحام الجزء الذي يسيطر عليه الثوار. غارات وقتل 12 مدنيا على الاقل وجرح ستون اخرون بعد غارات جوية شنتها القوات السورية النظامية ليلا على مدينة الباب التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، والواقعة على مسافة 35 كيلومترا شمال شرق حلب، كما افادت مصادر طبية وكالة فرانس برس امس. وفي مستشفى المدينة البالغ عدد سكانها نحو 70 الف نسمة، والتي تنتشر فيها نحو 20 كتيبة من الجيش السوري الحر، اشار أحد الاطباء الذي فضل عدم كشف هويته، الى ان طائرتين حربيتين استهدفتا المدينة ، ملقية قذائف عدة اصابت مدارس فارغة ومباني سكنية. واكد سكان لفرانس برس ان الحي لا يضم اي هدف تابع للمعارضة. واشار مصطفى تمرو، وهو مدرس للغة الانكليزية يبلغ من العمر 39 عاما، ان الغارات "استهدفت المدرسة. كان الجيش السوري الحر موجودا فيها مع بداية التمرد، لكنه غادرها منذ شهرين". وأصيبت مدرسة حليمة سعدية بثلاث قذائف على الاقل، ادت احداها الى سقوط طبقة على اخرى، بينما اخترقت اخرى الجدار المحيط بالمدرسة، في حين ادت ثالثة الى حفرة في الملعب بقطر ستة امتار وعمق مترين، كما لاحظت فرانس برس. من جهة أخرى قتل 12 شخصا على الأقل بينهم أربع نساء وخمسة أطفال وجرح العشرات في ما وصفه ناشطون بمجزرة ارتكبها نظام الأسد في بلدة بصرى الشام بدرعا. ووفق الناشطين فإن طائرات عمودية تابعة للنظام الحاكم استهدفت البلدة بالبراميل المتفجرة، ما أدى إلى دمار بالمباني السكنية وخسائر بالأرواح والممتلكات.من ناحية أخرى وقع انفجار هائل بمقر استخبارات السلاح الجوي في محافظة حماة الواقعة بوسط البلاد. وأعلن قائد المجلس العسكري في محافظة حماة العميد أحمد بري قيام إحدى كتائب المجلس العسكري الثوري في المحافظة بتفجير مقر المخابرات الجوية بالمدينة، ما أدى لمقتل عشرات ما بين ضباط وصف ضباط. المعارضة من ناحية ثانية, أعلن تيار بناء الدولة السورية المعارض انسحابه من المشاركة في "المؤتمر الوطني لإنقاذ سورية" والذي ستشارك فيه عدد من قوى المعارضة السورية في دمشق في الثالث والعشرين من الحالي. وقال بيان صادر عن التيار امس إن التيار قرر "عدم الاستمرار في المشاركة بالتحضير و إعداد المؤتمر الوطني لإنقاذ سوريا". وأضاف البيان أن "بعض الشركاء في الدعوة لهذا المؤتمر انفردوا بعدد من الإجراءات التي حرفت المؤتمر عن الأهداف التي كانت السبب الرئيسي للدعوة إليه داخل البلاد". وأوضح التيار في بيانه أن الغاية من المؤتمر لم تكن توحيد قوى المعارضة "بل تعاون القوى الديمقراطية للتصدي للمخاطر التي تتهدد الوطن والمواطنين"، لافتا : إلى أنه "لم تكن الغاية تكوين قطب سياسي في مواجهة أي قطب سياسي آخر، ولا تكون أهدافه ومخرجاته حزبوية بل وطنية". وأكد التيار على أن المؤتمر المطلوب "يجب أن تكون مخرجاته برامج عمل وخرائط طريق تتصدى وتذلل المخاطر التي عرضناها "، مشيرا إلى أن "هذا الأمر سنبقى نشتغل عليه مع جميع القوى الديمقراطية السورية بغض النظر عن عدم مشاركتنا في المؤتمر".