بدأ حلم حاضرة الدمام في الحصول على مجمع ل«الدوائر الحكومية» بالتلاشي في ظل تأكيدات أمين المنطقة الشرقية ضيف الله العتيبي بعدم العثور على موقع مناسب يضم جميع الدوائر فيه، في وقت بدأ مكتب العمل في محافظة الأحساء، أخيراً، تقديم خدماته للمراجعين، في مبناه الجديد، في مخطط الدوائر الحكومية، الذي يقع بالقرب من مكتب التأمينات الاجتماعية، وشهد المكتب في أول يوم عمل له «زحاماً ملحوظاً»، قابله رضا من المراجعين، نظراً لتنسيق الأقسام ومساحة المبنى الكبيرة، التي كانت العامل الأساسي في تنسيق العمل، وسرعة إنجاز المعاملات. وإصطدمت أمانة المنطقة الشرقية التي تدرس إنشاء مجمع للدوائر الحكومية، التي يحتاجها المراجعون في موقع موحد، للحد من الاختناقات المرورية التي تشهدها حاضرة الدمام، ب«صعوبات» عدة في تنفيذها تتمثل في «عدم توافر موقع بمساحة مناسبة لجميع الدوائر الخدمية». وقال أمين الشرقية المهندس ضيف الله العتيبي، في تصريح صحافي سابق: «إن درس إنشاء مجمع للدوائر للحكومية سينتهي قريباً، إذ تم عمل مخططيْنِ، وتم توزيعهما على عدد من الدوائر الحكومية، ولم يتم اختيار موقع حتى الآن للمجمع، وبحثنا عن موقع لنقل الدوائر الحكومية الكبيرة أولاً، مثل الأمانة والشرطة ولكن لم نجد موقعاً مناسباً بالمواصفات التي نريدها ونطمح في الوصول إليها؛ حتى يعود بمردود إيجابي على المواطنين». ويواجه مواطنون ومقيمون «صعوبات بالغة» في الوصول إلى معظم الدوائر الحكومية، نظراً لوقوعها في أماكن «مزدحمة» بشكل كبير، وعدم توافر مواقف فيها، مثل مبنى إدارة الجوازات، ومكتب العمل، فلم يتغير حالهما منذ سنوات، وتزداد معاناة مراجعيهما كل يوم، نظراً لصعوبة الوصول إليهما، بسبب الزحام الشديد، وعدم توافر مواقف للمراجعين، ما يجبرهم على الوقوف في أماكن بعيدة. ويبدو أن حلم أهالي حاضرة الدمام، في وضع جميع الدوائر الحكومية في مكان واحد؛ لتوفير العناء والمشقة والوقت والجهد لن يتحقق نظراً لأن عدداً من الدوائر الحكومية بدأت في إنشاء مبانٍ جديدة في أماكن متفرقة، مثل مصلحة الزكاة، التي تم افتتاح مقرها أخيراً بالقرب من مؤسسة النقد ومجمع المحاكم، ومكتب التأمينات الاجتماعية، ومديرية الزراعة، ما ساهم في اختناق الشوارع المحيطة بها، فيما تعتزم الأحوال المدنية إنشاء مبنى جديد بعيد عن بقية الدوائر الحكومية ما يصعّب على المراجعين، وبخاصة كبار السن إنجاز معاملاتهم في يوم واحد. من جانبه، قال مدير مكتب العمل في محافظة الأحساء عبد الرحمن الصياح في تصريح سابق: «إن المكتب سينتقل إلى مبناه الجديد»، لافتاً إلى أنه تم إنجازه «وفق أفضل المستويات ويتربع على مساحة سبعة آلاف متر، وسيسهم في توفير الراحة للمراجعين». وينضم مقر مكتب العمل الجديد، إلى دوائر حكومية انتقلت أخيراً، وكان آخرها مكتب الأحوال المدنية، لينضم بذلك إلى «مجمع الدوائر الحكومية»، الذي كان بالنسبة لأهالي الأحساء «حلماً صعب المنال»، إلا أن الجهود التي بذلتها أمانة الأحساء، بالتنسيق مع بقية الدوائر الحكومية، كان لها أثر في تحقيق هذا الحلم، من خلال جمع أكثر من ثماني دوائر حكومية مهمة في مكان واحد. وهي: الأمانة، والبريد السعودي، ومكتب الأحوال المدنية، وفرع الخدمة المدنية، ومكافحة المخدرات، وإدارة الوافدين، والجوازات، إضافة إلى مكتب العمل، الذي تم افتتاحه أخيراً. ويحتل مخطط الدوائر الحكومية موقعاً «استراتيجياً»، بين مدينتي الهفوف والمبرز. وقامت الأمانة بتطوير المخطط منذ سنوات من خلال القيام بأعمال سفلتة وإنارة للشوارع.