أوضح ذلك أمين المنطقة الشرقية المهندس ضيف الله العتيبي في تصريحات ل " اليوم" مشيرا إلى أن الأمانة تعد دراسة لإنشاء مجمع للدوائر الحكومية التي يحتاجها المراجعون في موقع موحد للحد من الاختناقات المرورية التي تشهدها حاضرة الدمام في سبيل سعيها التنظيمي للمنطقة مضيفا أن هذه الدراسة اصطدمت بصعوبات في تنفيذها تتمثل في عدم توفر موقع بمساحة مناسبة لجميع الدوائر الخدمية. وأكد العتيبي أن الدراسة ستنتهي قريبا، حيث تم عمل مخططين وتم توزيعهما على عدد من دوائر حكومية ولم يتم اختيار موقع حتى الآن للمشروع، وقد بحثنا عن موقع لنقل الدوائر الحكومية الكبيرة أولاً كالأمانة والشرطة ولكن لم نجد الموقع المناسب بالمواصفات التي نريدها ونطمح للوصول اليه حتى يعود بمردود ايجابي على المواطنين، وحول اختناقات وزحام حركة السير في المنطقة قال العتيبي: الاختناقات في كل مدن العالم وليس فقط في الشرقية حيث إن أي شارع يبدأ العمل به يتم تهيئته يجذب الناس أكثر من غيره، والقصد أن الشارع الذي لا يوجد عليه كثافة حركة لا يعتبر من الشوارع الحية الرئيسية ويدخل في الشوارع "الميتة" ونحن لا يوجد لدينا شوارع ميتة. تبحث أمانة الشرقية حاليا عن موقع مناسب تقدر مساحته بمليوني متر مربع لنقل كافة الدوائر الحكومية إليه خارج المناطق العمرانية بحيث يسهل الوصول اليه كما أنه من المفترض أن يتم تشجيع الإدارات والجهات الحكومية والتي تنفذ خدمات ومشاريع وتنجز وترجع بالفائدة على المواطن والمقيم، وأضاف العتيبي انه يتم حاليا تنفيذ 25 تقاطعا رئيسيا وتم الانتهاء من 8 تقاطعات ولا تزال 8 أخرى تحت التنفيذ و9 تقاطعات في الدراسات والتخطيط وشبه جاهزة للتنفيذ أيضا، كما يجري العمل حاليا على ما يقارب أربعة مشاريع جسور وأنفاق وبعد 4 أشهر سيتم تدشينها وبعد ذلك يتم إنشاء مشاريع تنمية حيوية في مواقع أخرى والمرحلة الأولى والثانية على وشك الانتهاء وهي 25 تقاطعا وهناك مرحلة ثالثة أخرى، وقال العتيبي: نحن في منطقة تحتاج لمشاريع وليس في صحراء وهذه طبيعة التنمية فإذا كانت أي مدينة لا يوجد بها تطوير فتعتبر في عداد الموتى، ولكن منطقتنا هي منطقة حية كما يوجد هناك تنسيق مستمر بين المهندسين في المرور والأمانة كل أسبوعين وبين مدراء العموم في جميع الجهات الحكومية برئاسة امانة الشرقية كل ثلاثة أشهر لحل الاختناقات والعمل على إيجاد طرق بديله في حالة الاغلاقات في طرق وشوارع المنطقة. وأضاف المهندس العتيبي: "إنه تم سحب عدد من المشاريع المتعثرة من عدد من المقاولين وتقدر بأربعة مشاريع ولكن سحب المشروع هو آخر حل نلجأ له لأن إجراءات السحب تأخذ ما يقارب ستة شهور وبعدها يتم طرح المشروع مرة أخرى ويحتاج ذلك لستة شهور ثانية، وهذا معناه أن سنة كاملة انتهت بدون فائدة ولكننا نتحمل أن يتأخر المشروع شهرا أو شهرين ولا نتحمل أن يتأخر سنة كاملة فسحب المشروع يضر "إدارة المشروع والمقاول والمشروع " ويجب الاهتمام بالمشاريع التي تشهدها المنطقة والتي يجري تنفيذها والعمل على سرعة إنجازها وفق المواصفات التي أعدت من أجلها كما يجب على المقاولين المنفذين والمتعهدين بالالتزام بالخطة الزمنية لكل مشروع مع توافر وسائل السلامة المرورية على المحاور والطرق كافة وتطبيق الجودة".