ا ف ب - قتل واحد وخمسون شخصا بينهم نساء واطفال واصيب عديدون بجروح في اصطدام حافلة بصهريج وقود بوسط افغانستان، على ما افاد مسؤولون محليون الجمعة. ووقع الحادث صباح الجمعة في منطقة اب باند في ولاية غزنة (وسط) التي يعبرها الطريق العام الرئيسي بين كابول وقندهار كبرى مدن جنوب البلاد. وقال مسؤول ان الشاحنة هي صهريج يملكه تاجر افغاني بينما تقع غزنة على الطريق الرئيسية لنقل الامدادات الى قوات حلف شمال الاطلسي. وقال محمد علي محمدي نائب حاكم الولاية ان "حافلة اصطدمت حوالى الساعة 6,30 (2,00 تغ) بصهريج وقود ما ادى الى اشتعال الآليتين". واضاف ان "واحدا وخمسين شخصا قتلوا وجرح ستة آخرون في الحادث"، موضحا ان سائقي الاليتين قضيا نحبهما في الحادث. وذكر احمدي انه لا يمكن التعرف الى معظم الضحايا. وتحدث الناطق باسم وزارة الداخلية الافغانية عن خمسين قتيلا. وتفيد العناصر الاولية للتحقيق ان تهور سائق الحافلة هو سبب الحادث على ما يبدو. وفي تصريح قال زيراور زاهد قائد شرطة غزنة ان "الوضع الامني جيد في هذه المنطقة. والقيادة المتهورة والطرق الضيقة هما سبب هذا الحادث المأساوي". وقال باز محمد همت رئيس اكبر مستشفى في غزنة ان خمسة جرحى ادجخلوا الى هذا المسنشفى بعد الحادث لكنه لا يملك اي معلومات عن القتلى. واكد الراكب سردار (18 عاما) في احد مستشفيات غزنة الذي نقل اليه للمعالجة من جروح في رأسه ان "السائق كان يقود بسرعة جنونية عندما اصطدمت الحافلة بالشاحنة". واضاف "ثم اندلعت النار في الحافلة، وبدأ الركاب يصرخون. واستطعت الخروج من الحافلة لأن كنت جالسا في الصف الخلفي. لكني رأيت اشخاصا يحترقون. كان الامر مرعبا". وتتعرض شاحنات الوقود في هذه الولايات لهجمات باستمرار. لكنت قائد شرطة غزنة زروار زاهد صرح "اعتقد ان القيادة بلا انتباه والطريق الضيق سببا هذا الحادث المفجع". لكن المسؤولين اكدوا انه ليس هناك ما يشير الى تورط متمردين في الحادث. وخلال هجوم شنه متمردون في غزنة، قتل الخميس جندي من القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) التي تدعم الحكومة الافغانية في كابول ضد هجمات المتمردين التي تشنها حركة طالبان. وشبكة الطرق الافغانية في حالة مزرية على رغم الوجود الدولي المستمر منذ عقد. ويسير عليها عدد كبير من السيارات التي تعود الى خمس عشرة او عشرين سنة، وتكثر عليها الحوادث المميتة. وتقاتل حركة طالبان قوات الحلف الاطلسي التي اطاحتهم اواخر 2001، وقوات الامن الافغانية المدعومة من قوة ايساف وهم غالبا ما يبالغون في حصيلة الخسائر التي يلحقونها بأعدائهم. وعلى رغم انتشار حوالى 120 الف جندي اجنبي يدعمون اكثر من 340 الف جندي وشرطي افغاني، فانهم لم يتمكنوا من الحاق الهزيمة بالمتمردين الذين يضاعفون هجماتهم مستخدمين خصوصا العمليات الانتحارية والقنابل اليدوية الصنع. وعلى رغم الخسائر الكبيرة التي لحقت بهم، فهم يصعدون عملياتهم ويوسعون نطاقها.