ارسلت واشنطن مدمرتين وقوات من مشاة البحرية (المارينز) الى ليبيا، وفيما تجري واشنطن مراجعة أمن كل البعثات الأميركية دعا الرئيس الاميركي باراك أوباما مصر الى تنفيذ التزامها بحماية الديبلوماسيين الاميركيين وطلب من ليبيا التعاون مع السلطات الاميركية لتوقيف الذين يقفون وراء الهجوم على القنصلية الاميركية في بنغازي الذي قتل فيه السفير وثلاثة اميركيين آخرين. وذكر مسؤول عسكري اميركي كبير ان «مدمرتين ستتوجهان الى مقربة من ليبيا ولكن فقط كتدبير احترازي» موضحاً ان هذه التحركات لا تتضمن عملية عسكرية وشيكة. وأضاف هذا المسؤول الكبير «من دون الرغبة في التعليق على تحركات معينة للسفن، يأخذ العسكريون الاميركيون بانتظام اجراءات احترازية في بعض الاوضاع. هذا ليس فقط منطقياً في بعض الظروف ولكنه ايضاً اجراء احترازي». وذكر مسؤولون اميركيون ان وحدة تضم خمسين من مشاة البحرية الاميركية ارسلوا لضمان السفارة الاميركية في العاصمة الليبية حيث يتم خفض الموظفين الى مستوى الطوارئ. كما بدأت الولاياتالمتحدة اجلاء كل موظفيها من بعثتها في بنغازي. وجاءت هذه التطورات بينما اجرى الرئيس الاميركي اتصالاً هاتفياً مع رئيس المؤتمر الوطني الليبي محمد المقريف، ليشكره على التعازي الذي عبر عنها بعد مقتل الاميركيين في بنغازي كما جاء في بيان للبيت الأبيض. وعبر أوباما عن «تقديره للتعاون الذي قدمته الحكومة والشعب الليبيين في الرد على الهجوم»، مؤكداً في الوقت نفسه ان «الحكومة الليبية يجب ان تواصل العمل معنا لضمان امن موظفينا». وأضاف البيان ان «الرئيس قال بشكل واضح انه علينا العمل معاً لنقوم بما هو ضروري من اجل كشف منفذي هذا الهجوم وجلبهم الى القضاء». وأضاف البيت الابيض ان «الرئيس اتصل (ليل الاربعاء الخميس) بالرئيس المصري (محمد) مرسي لاستعراض الشراكة الاستراتيجية بين الولاياتالمتحدة ومصر». وأضاف ان أوباما «شدد على اهمية متابعة مصر التزامها التعاون مع الولاياتالمتحدة في ضمان امن المنشآت الديبلوماسية الاميركية والموظفين». إلى ذلك، أعلن وزير العدل الأميركي ايريك هولدر أن مكتب التحقيقات الفيديرالي فتح تحقيقاً في الهجوم «الشائن» على القنصلية الأميركية في بنغازي، ووصف ما جرى بأنه «هجوم وحشي غير مبرر». ودان «بأشد العبارات أعمال العنف والوحشية التي أودت بحياة السفير الأميركي كريستوفر ستيفنز و3 أميركيين شجعان»، لافتاً إلى أن «السفير أمضى حياته في تعزيز الأواصر والتعاون مع الشعب الليبي ووقف إلى جانبه من أجل المثل الديموقراطية». وأضاف: «إننا نشجع على التسامح الديني وملزمون بالعمل مع الحكومة الليبية لتحقيق العدالة في شأن مرتكبي هذا العمل الشائن».