قتل السفير الأمريكي في ليبيا كريس ستفينز وثلاثة أمريكيين آخرين في هجوم استهدف القنصلية الأمريكية في بنغازي ليل الثلاثاء الأربعاء احتجاجا على فيلم مسيء للإسلام. ودان الرئيس الأمريكي باراك أوباما الهجوم وأمر بزيادة الإجراءات الأمنية على البعثات الدبلوماسية الأمريكية في أنحاء العالم. وقال أوباما في بيان نشره البيت الأبيض «أدين بشدة الهجوم المشين على البعثة الدبلوماسية في بنغازي، الذي أدى إلى مقتل أربعة أمريكيين من بينهم السفير كريس ستيفنز». وأضاف «لقد أوعزت لإدارتي بتوفير جيمع الموارد الضرورية لدعم أمن موظفينا في ليبيا وزيادة الأمن في مواقعنا الدبلوماسية في أنحاء العالم».وتولى ستيفنز منصبه سفيرا للولايات المتحدة في طرابلس قبل أقل من أربعة أشهر في شهر مايو.وقدم رئيس المؤتمر الوطني العام الليبي محمد المقريف أمس اعتذارا «للولايات المتحدة والشعب الأمريكي»على مقتل السفير والأمريكيين الثلاثة الآخرين.وقال المقريف، رئيس أعلى سلطة سياسية في ليبيا، في مؤتمر صحافي «نعتذر للولايات المتحدة وللشعب الأمريكي ولكل العالم عما حدث ونحن والحكومة الأمريكية نقف في صف واحد في مواجهة هؤلاء المجرمين القتلة»، واصفا الهجوم على القنصلية ب»الجبان» و»القذر». وقال شهود عيان إن السفير قتل عندما هاجم إسلاميون غاضبون مبنى القنصلية بالقذائف الصاروخية قبل أن يدخلوا المبنى وينهبونه ويضرمون النار فيه. وذكر مصدر أمني في بنغازي، أنه يعتقد أن السفير توفي اختناقا. وتظهر صورة ستفينز وهو مصاب بينما تحاول مجموعة من الليبيين مساعدته داخل مبنى القنصلية. وجاء هجوم بنغازي بعد ساعات من اقتحام إسلاميين لمبنى السفارة الأميركية في القاهرة في احتجاج مماثل على الفيلم الأمريكي الذي عرضت لقطات منه على الإنترنت وعلى قنوات تلفزيونية خاصة. ويصور الفيلم الذي يمثل فيه عدد من الممثلين الذين يتحدثون بلكنة أمريكية واضحة، المسلمين على أنهم عنيفون ودون أخلاق. وعبر المؤتمر العام أعلى سلطة سياسية في ليبيا، في بيان عن تنديده بأشد العبارات بالهجوم «الاجرامي». وبحسب المتحدث باسم اللجنة الأمنية العليا في وزارة الداخلية الليبية عبدالمؤمن الحر، فإن قذائف صاروخية من نوع آر بي جي أطلقت على القنصلية. وقال شهود إن متظاهرين أزالوا العلم الأمريكي وأضرموا النار في القنصلية وأن صدامات جرت بين قوات الأمن ومسلحين، وأن الطرق الموصلة إلى القنصلية تم إغلاقها. وقال عمر أحد سكان بنغازي «هاجم عشرات المتظاهرين القنصلية وأضرموا النار فيها». وذكر شاهد آخر أن سلفيين كانوا بين المهاجمين مشيرا إلى حدوث أعمال نهب وتخريب.