طالبت الأحزاب العربية في محافظة كركوك بتشكيل قوة عسكرية تابعة لوزارة الدفاع من أهالي المحافظة لتحرير المناطق التي تخضع لمسلحي «الدولة الاسلامية»، فيما انتقدت عشيرة الزركوش تصعيد الحكومة المحلية ضدها، على رغم تسليمها ثلاثة متهمين من ابنائها بمجزرة مصعب بن عمير الى الجهات الامنية . وقال رئيس المجموعة العربية في مجلس المحافظة محمد خليل الجبوري في تصريح الى «الحياة»: «لا يمكن السكوت عن الاوضاع في كركوك في ظل الانفلات الأمني الذي يهدد أقلياتها من العرب والاكراد والتركمان والمسيحيين، ونطالب عملياً، بتشكيل قوة تابعة لوزارة الدفاع من أبناء هذه الاقليات لتحرير المناطق التي يسيطر عليها داعش». وأضاف الجبوري الذي كان ضابطاً في الجيش السابق ان «العشائر العربية في الحويجة والدبس اكدت موقفها الرافض تنظيم البغدادي وشكلت قوات لمحاربته، ولا بد من مساندتها ودعم موقفها عسكرياً ولوجستياً». وتأتي المطالبة العربية عقب تصاعد اعمال العنف والتفجيرات والاغتيالات التي شهدتها كركوك، وكان آخرها قتل شيخ عشيرة اللهيب، فضلاً عن سيطرة مسلحي البغدادي على مناطق جنوب وغرب المحافظة في حزيران (يونيو). امنياً، أنهت قوات كبيرة مدعومة بالمتطوعين (الحشد الشعبي)، استعداداتها العسكرية لاقتحام ناحية آمرلي المحاصرة منذ شهرين، وأكدت قيادات أمنية في ديالى ل «الحياة» ان «قطعات الجيش بدأت تتقدم من ناحية العظيم باتجاه ناحية حمرين القريبة من بلدة سليمان بيك التي يسيطر عليها داعش وهي في انتظار ساعة الصفر». الى ذلك، انتقدت عشيرة الزركوش «هجوم الحكومة المحلية غير المبرر عليها، على رغم تضحياتها في حربها على الارهاب وتسليم متهمين في مجزرة مسجد مصعب بن عمير الى الجهات الامنية». وقال الشيخ صمد الزركوشي في تصريح الى «الحياة» ان «أبناء العشيرة تعرضوا على مدى السنوات الماضية الى القتل والخطف ونهب ممتلكاتهم، من دون ادانة أو استنكار رسمي او تعويض، واستطاعت بجهود ذاتية مقاومة الإرهاب والجماعات التكفيرية، ما أدى الى قتل 240 من ابنائها منذ 2006، في منطقة حمرين خلال اشتباكات مع تنظيم داعش أخيراً والتنظيمات الاخرى سابقاً». وطالب «محافظ ديالى عامر المجمعي بالعودة الى الاتفاق الذي تم خلال اجتماع عقد معهمن أجل التهدئة، على خلفية حادثة مسجد مصعب بن عمير». وزا: «أنا شخصياً سلمت المتهمين إلى الاجهزة الامنية». واكد ان أبناء العشيرة «سيواصلون منع أي تمدد لمسلحي البغدادي أو أي من التنظيمات الاخرى في ناحية حمرين وعلى الحكومة المحلية توخي التصعيد كون العشيرة ملتزمة موقفها الوطني والامني».