أعلنت السلطات الأمنية في محافظة ديالى، شمال شرقي بغداد، قتل والٍ في «الدولة الإسلامية»، فيما حشد الجيش قواته في ناحية العظيم تمهيداً لاقتحام بلدة آمرلي التي يحاصرها التنظيم. وقال قائد الشرطة في ديالى اللواء الركن جميل الشمري في بيان: «قتل المدعو كيلان أبو حفص، في منطقة الهارونية (40 كلم شمال شرقي بعقوبة) الذي يعتبر والي البلدة والمسؤول عن تفخيخ الدور والطرق في ناحية السعدية». وأوضح أن «قتل أبو حفصة، تم وفق معلومات استخبارية دقيقة نفذتها القوات الأمنية» ويأتي مقتل أبو حفص، بعد يومين على إعدام مسؤول تنظيم «النقشبندية» وشقيقه في ناحية جلولاء، شمال شرقي بعقوبة. وأوضح القيادي في تنظيم «الصحوات» رعد الجبوري ان «مسلحين ينتمون الى تنظيم داعش اعدموا قائد تنظيم النقشبندية المدعو ابو جعفر، وهو ضابط في الجيش السابق، مع شقيقه بعد خطفهما قبل يومين من حي الوحدة، وتم اعدامهما امام مبنى الناحية وسط جلولاء بتهمة الارتداد». وفي كركوك، اعلنت عشائر العبيد مقتل عشرة من مسلحي البغدادي في مكمن، جنوب غربي المحافظة (250 كم شمال بغداد). وقال عبد الهادي العبيدي، في اتصال مع «الحياة» ان «مسلحي العشيرة هاجموا بأسلحة مختلفة، (مساء أمس)، سيارتين يستقلهما مسلحون ينتمون الى داعش، شمال غربي قضاء الحويجة، ما ادى الى قتل عشرة من عناصر التنظيم». وطالب العبيدي «قوات الجيش والبيشمركة بدعم العشيرة وتسليح مقاتليها لطرد داعش من الناحية وحذر من تكرار مأساة عشيرة الشعيطات التي قتل العشرات من أبنائها في سورية بعد اعلانها الحرب على داعش وغياب الدعم المسلح». الى ذلك، اكد مصدر عسكري، طلب عدم ذكر اسمه ل «الحياة» أن «تعزيزات كبيرة دخلت ناحية العظيم لتحرير بلدة آمرلي التابعة لمحافظة صلاح الدين». وأوضح أن «التعزيزات تشمل عدداً كبيراً من المقاتلين ومعدات وتجهيزات وآليات ودبابات تم إنزالها بالطائرات، لفك الحصار الذي يفرضه داعش على الناحية». وأضاف أن «معارك عنيفة اندلعت وقعت قرب آمرلي من جهة ناحية العظيم شمال محافظة ديالى، وأن الساعات المقبلة ستشهد معارك عنيفة لفك الحصار عن الناحية التي تخضع منذ شهرين لحصار مسلحي البغدادي». ويقطن ناحية آمرلي نحو 20 ألف نسمة من الأقلية التركمانية الشيعية، حيث يعيش سكانها ظروفاً صعبة بسبب الحصار، بعد سيطرة «داعش» على قرية البشير وأجزاء من قضاء طوزخورماتو، فيما تؤكد عائلات نازحة، أن التنظيم نفذ مجازر على أساس طائفي ضد أبناء القرية، بعد عزل النساء والأطفال عن الرجال، وما زال مصير 80 امرأة مجهولاً.