بعد ساعات على ظهور زعيم تنظيم «القاعدة» ايمن الظواهري في شريط فيديو اكد فيه مقتل الرجل الثاني في التنظيم أبو يحيى الليبي، بالتزامن مع الذكرى ال11 لاعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2001، نشر التنظيم شريطاً آخر رصده مركز «سايت» الأميركي لمراقبة المواقع الإسلامية على الإنترنت، اتهم فيه واشنطن بتحضير «محرقة» في حق الأميركيين المسلمين. واحتوى الشريط الذي استغرق 90 دقيقة واتخذ شكل فيلم وثائقي، مداخلات للظواهري والناطق الأميركي باسم التنظيم آدم غادن الذي رفض بشدة قول الرئيس الأميركي باراك أوباما إن بلاده لا تخوض حرباً ضد الإسلام، معلناً أن أميركا «متفقة على معاداتها للإسلام كنظام سياسي». وتحدث غادن عن الهجمات التي تشنها طائرات أميركية بلا طيار لتصفية قياديين في «القاعدة»، وقال: «يقتلون اليوم أميركيين مسلمين في اليمن، وغداً سيحصل ذلك في نيويورك ولوس انجليس... استعدوا للمحرقة». على صعيد آخر، كشف الجيش الأميركي هوية السجين الذي توفي في زنزانته بسجن قاعدة غوانتانامو العسكرية في كوبا، السبت الماضي، وهو اليمني عدنان فرحان عبد اللطيف (32 سنة)، علماً أن اسمه لم يعلن إلى حين إبلاغ أقاربه. واستناداً إلى محاميه ريميس وسجلات المحكمة عانى عبد اللطيف، المحتجز في غوانتانامو منذ العام 2002، مرضاً عقلياً. وأوصت لجنة مراجعة إدارية في غوانتانامو بنقله إلى بلده عام 2006، لكن التوصية لم تنفذ، ثم أمرت المحكمة الجزئية في واشنطن في تموز (يوليو) 2010 بإطلاقه، بعدما قبلت حجة محاميه بأنه ذهب إلى باكستانوأفغانستان لتلقي علاج لدى جماعة خيرية من إصابة حادة في الرأس نتجت من حادث سيارة. لكن الإدارة الأميركية نجحت في استئناف الحكم، وأقنعت المحكمة بأن اليمني مقاتل ل «القاعدة» جندته حركة «طالبان» ودربته في أفغانستان. ثم رفضت المحكمة الأميركية العليا التماساً قدمه عبد اللطيف ضد القرار في حزيران (يونيو) الماضي. وأعلن الكابتن روبرت دوراند، الناطق باسم سلطات الاحتجاز في غوانتانامو، أن إدارة التحقيقات الجنائية في سلاح البحرية تحقق في سبب الوفاة، وتنتظر نتائج الفحص الطبي للجثة. وأشار المحامي ريميس إلى أن موكله حاول الانتحار مرات، قبل وفاته في المعسكر رقم 5. وهو تاسع سجين يتوفى في غوانتانامو.