قال مسؤولون ومصادر في قطاع النفط إن "إقليم كردستان العراقي صدّر أكثر من ثمانية ملايين برميل من النفط من ميناء جيهان التركي منذ أيار (مايو)، مع استخدام الإقليم شبه المستقل أساليب جديدة لبيع النفط بشكل مستقل في تحدٍّ لبغداد". وقال مسؤول تركي إن "الناقلة الحادية عشرة أبحرت من الميناء اليوم الخميس، مع استخدام حكومة كردستان حالياً عدد من الناقلات الأصغر حجماً إلى جانب ناقلاتها الأصلية التي تبلغ طاقتها مليون برميل للتغلب على العرقلة العراقية للمبيعات". واضاف المسؤول أن "أحدث ناقلة تحمل 250 ألف برميل غادرت لتوها ميناء جيهان، وتجاوزت الكميات الإجمالية التي شُحنت من الميناء ثمانية ملايين برميل". من جهته، أعلن مسؤول كبير في حكومة كردستان في أربيل عاصمة الإقليم الأسبوع الماضي أن "الحكومة تتحول بشكل غير معلن إلى استخدام ناقلات أصغر بدلاً من الناقلات التي كانت ترسلها سابقاً وتبلغ طاقتها مليون برميل". وردعت جهود بغداد المتواصلة لعرقلة المبيعات بعض العملاء، على الرغم من ازدياد المشترين. ولم يفصح المسؤولون الأتراك عن اسم أحدث ناقلة، وقالوا إنه "لم يتم إبلاغهم باسم المشتري"، لكنهم أضافوا أن "تدفق النفط والتصدير مستمر من دون مشاكل". وقال مصدر مطلع في قطاع النفط إن "الشحنة الحادية عشرة غادرت. يبدو أن هناك دفتراً منتظماً (من الطلبيات) قيد الإعداد". وأظهرت بيانات لتتبع حركة الناقلات تنشرها وكالة "رويترز" وجود أربع ناقلات داخل وحول ميناء جيهان، منها الناقلة "داينتسي" وهي من نوع "أفراماكس"، والناقلة الأكبر حجماً "يونايتد كارير" وهي من نوع "سويزماكس". وتدير الناقلة "يونايتد كارير" شركة شحن يونانية استخدمتها حكومة كردستان من قبل. كما كشفت بيانات تتبع حركة الناقلات اليوم الخميس أن ناقلتين أخريين من نفس الأسطول هما "يونايتد ديناميك" و"يونايتد إمبلم" التي تبلغ طاقة كل منهما مليون برميل، وهما من نوع "سويزماكس" ترسوان على بعد أقل من 50 ميلا من جيهان. وبدأت حكومة كردستان تصدير النفط في أيار (مايو) عبر خط أنابيب مستقل تابع لها يتصل بخط الأنابيب الاتحادي العراقي عند الحدود التركية. وقالت حكومة كردستان إنها "تخطط لزيادة مبيعات النفط إلى حوالي مليون برميل يومياً بنهاية العام 2015، ما يوفر لها قوة اقتصادية كافية لتسريع أي تحرك نحو الاستقلال". ولا تزال ناقلتان للخام الكردي تواجهان مصيراً غامضاً اذ رست الأولى قبالة الساحل المغربي لنحو ثلاثة أشهر، في حين تقف الثانية قبالة سواحل تكساس الأميركية منذ أسابيع. وألغت محكمة أميركية يوم الإثنين، أمراً باحتجاز شحنة تبلغ مليون برميل من الناقلة "يونايتد كالافرفتا"، بعدما أقرت المحكمة بأنه لا ولاية قضائية لها على الناقلة نظراً لوجودها خارج المياه الإقليمية الأميركية، فيما أعلنت وزارة النفط العراقية اليوم الخميس انها "ستطعن في قرار المحكمة".