أعدم تنظيم "الدولة الاسلامية" أكثر من 160 جندياً سورياً كانوا يحاولون الفرار من محيط مطار الطبقة العسكري في شمال سورية بعد اسرهم، بحسب ما ذكر "المرصد السوري لحقوق الانسان" الخميس. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة "فرانس برس" "تأكد ان تنظيم الدولة الاسلامية اعدم اكثر من 160 جنديا من القوات النظامية على ثلاث دفعات بين امس وفجر اليوم، في ثلاث اماكن مختلفة من محافظة الرقة" في شمال البلاد. وأضاف أن "الجنود الذين أعدموا كانوا يحاولون الفرار من المطار حين أسروا من قبل مقاتلي الدولة الاسلامية". وأوردت حسابات لمؤيدين للتنظيم الجهادي المتطرف على مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت ان عدد الذين تمت تصفيتهم بلغ مئتين. واجتاح التنظيم قاعدة الطبقة الجوية يوم الأحد الماضي بعد اشتباكات استمرت لأيام مع الجيش وقال إنه أسر وقتل جنودا وضباطا في واحدة من أعنف المواجهات بين الجانبين حتى الآن. ويظهر الاستيلاء على القاعدة وهي آخر موطئ قدم للجيش السوري في المنطقة وقتل أعداد كبيرة فيما يبدو من الجنود سيطرة الجماعة على شمال البلاد. وسيطرت الجماعة أيضا على أراض في شرق سوريا فضلا عن مناطق واسعة في العراق في الشهور الماضية. وأظهر مقطع فيديو بثه مؤيدو الدولة الاسلامية على الانترنت اليوم الخميس مجموعة من المتشددين وهم يقودون عشرات الأسرى من الجيش السوري الذين كانوا يسيرون شبه عراة في الصحراء. ولم يتسن ل"رويترز" التحقق من صحة ما جاء في الفيديو الذي نشر على موقع يوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي. وأظهر الفيديو ما لا يقل عن 135 رجلا بعضهم يضعون ايديهم خلف رؤوسهم ويهرولون حفاة في الصحراء بينما يسخر منهم مسلحون. ولم يوضح الفيديو ما حدث لهؤلاء الرجال فيما بعد لكن صورا نشرها مؤيديو التنظيم على الانترنت يوم الأربعاء أظهرت اعدام سبعة على الأقل من الأسرى بالرصاص. وأظهر فيديو آخر نشر على الانترنت استجواب جندي واحد على الأقل أمام مجموعة من الأسرى الآخرين لا يرتدون سوى ملابس داخلية في حين سمعت أصوات في الخلفية توجه إهانات طائفية. ويعرف الأسير نفسه كضابط ويقول إنه ينتمي إلى الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس بشار الأسد وأغلبية الضباط الكبار في الجيش. وفي مرحلة من الاستجواب ينظر الأسير لفترة وجيزة إلى الأرض ويمسح عينيه فيقذف أحد المحققين قضيبا حديديا نحوه وهو ما يجعله يتراجع خوفا وينتبه للمحقق الرئيسي مجددا. ويسأل المحقق الأسير عن عدد من قتلهم وعدد من اغتصبهم فيرد بالنفي قائلا إنه كان متمركزا في المطار. وعندما سأله المحقق لماذا كان يقاتل نيابة عن الأسد ولم ينشق أجاب بأنهم كانوا سيعيدونه إلى الجيش. وكانت قاعدة الطبقة آخر موطئ قدم للجيش في المنطقة الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الاسلامية الذي سيطر على مساحات كبيرة في سورياوالعراق في الأشهر الأخيرة وأعلن قيام خلافة اسلامية فيها. وشنت الولاياتالمتحدة ضربات جوية على التنظيم في العراق وتركت الباب مفتوحا أمام شن هجمات مماثلة في سورية.