أعلنت لجنة الأراضي الحكومية وإزالة التعديات التابعة لمحافظة جدة أمس، عن تسليم مساحات تجاوزت ال 110 ملايين متر مربع من الأراضي التي تم تحريرها من المعتدين لشركة جدة للتطوير العمراني لاستغلالها في مشاريع الإسكان والخدمية. وأبلغ رئيس لجنة التعديات في جدة المهندس سمير باصبرين «الحياة» أن اللجنة خاطبت شركة الكهرباء بشأن سحب عدادات الكهرباء في باحات، ومزارع عشوائية في شرقي وجنوبي المحافظة، أحدثها معتدون على أراض حكومية، وذلك تمهيداً لاستكمال إزالتها. وكشف المهندس باصبرين عن تحويل لجنته عدداً من المعتدين والمعترضين على عمليات الإزالة للجهات المختصة بمحاضر رسمية لتقرير عقوبات نظامية تجاههم، مؤكداً أن اللجنة لم يردها أي قرار بشأن إيقاف الإزالة على بعض المواقع العشوائية التي استطاع أصحابها إيصال التيار الكهربائي. وقال إنه يوجد فرق بين المناطق العشوائية داخل المناطق السكنية وعشوائيات تقع خارج النطاق العمراني للمحافظة، مضيفاً «فالأولى من اختصاص البلديات ولها نظامها الخاص بها، أما الثانية فهي من اختصاص لجنة التعديات وعليها تعليمات مشدده تقضي بمنع إحداثات المعتدين على الأراضي التي تعتبر أراضي حكومية بحتة، وتحظي بمتابعة من أمير المنطقة، ومحافظ جدة. وأوضح أن الأراضي التي تم تسليمها لشركة جدة تقع ضمن مساحات أراض مخصصة لتقديم منظومة من الخدمات الترفيهية والاجتماعية والتطويرية تنوي الشركة القيام بها بعد اعتمادها بشكل رسمي، ووضع تصميمات وتصورات نهائية لها، مبيناً أن تعديات لصوص الأراضي (على حد وصفه) أعاقت استكمال المشاريع. وأفاد بأن اللجنة اضطرت بحكم عملها ولعدم وجود صكوك شرعية تخول أصحابها التصرف في تلك المواقع إلى تنفيذ حملة إزالة شاملة في مختلف المناطق التي شهدت عمليات تعد ومواقع تتضمن مشاريع تقوم الشركة بإنشائها في وادي العسلاء، وبالأخص في الغابة الشرقية، سفاري بارك، والمنتزه الوطني. وحول أبرز المواقع التي تم تسليمها لجهات حكومية، أكد أنها تشمل مواقع مسار قطار الحرمين، مضيفاً «وتم تسليم مواقع لمشاريع طريق الخط الدائري الجديد وطريق هدى الشام والجسر البري، إضافة إلى مواقع لجامعة الملك عبدالعزيز في عسفان، ومواقع لهيئة المدن الصناعية جنوب المحافظة، وموقع لمشروع مستودع الورق السابق، ومحطة التنقية بالخمرة، وأراض تم تطهيرها لمشاريع مستشفيات تنوي وزارة الصحة إنشاءها للمواطنين».