أعلنت لجنة الأراضي الحكومية وإزالة التعديات التابعة لمحافظة جدة أمس أنها أزالت أكثر من 34 مليون متر مربع من التعديات الجديدة على الأراضي الحكومية في حملات وصفتها ب “المكثفة” قامت بها عقب السيول التي اجتاحت مؤخرا جدة في شمال وشرق وجنوب المحافظة . واستعانت اللجنة بالجهات الأمنية لوقف المعتدين عن اعاقة عملها مؤكدة ان الازالة شملت مواقع في بطون الاودية استغلها المعتدون لبيعها كمخططات على المواطنين معظمها في جنوبجدة بوادي مريخ وطريق الساحل والغولاء ووادي محرق. وكشف المهندس سمير باصبرين رئيس اللجنة في تصريح خاص ل “المدينة” امس عن أن اللجنة ستقوم بتسليم هذه المواقع إلى “الامانة” لحصرها ضمن الأراضي الحكومية التي جرى تطهيرها من التعديات على أن تقوم الامانة بتسليم الجهات الحكومية الأراضي والمواقع المخصصة لبعض المشاريع الحكومية المزمع انشاؤها فيها. واضاف: أن اللجنة تقوم حاليا بحصر الاودية الواقعة داخل النطاق العمراني والتي اجتاحت اجزاء كبيرة منها السيول التي اجتاحت جدة مؤخرا في أحياء الحرازات ووداي قوس ومريخ وبريمان وغيرها من الاودية والتنسيق مع امانة محافظة جدة للمشاركة في ازالتها كون المناطق الداخلة في النطاق العمراني ليست من اختصاص اللجنة بل من اختصاص الامانة مؤكدا مواصلة مراقبة تلك المواقع وعمل اشعارات إزالة بها ودعوة أصحابها إلى مراجعة اللجنة لإثبات المستمسكات الشرعية التي خوّلتهم التصرف في تلك الأراضي والّا سيتم إزالتها بعد استيفاء الإجراءات النظامية التي تشمل الانذار ثلاث مرات بعد زيارات ميدانية تقوم بها الفرق الميدانية في اللجنة. وأشار الى ان اللجنة أثناء حصرها لتلك الاودية لاحظت عودة عمليات البناء في المناطق التي هدمها السيل وهي في الاساس مناطق تعديات وعليه فإن اللجنة قامت بإشعار المعتدين فيها بضرورة مراجعتها للوقوف على الوثائق التي تخوّلهم التصرف في تلك المواقع وفي حالة عدم وجود مستمسكات شرعية لأصحابها ستتم إزالتها بالتنسيق مع امانة المحافظة وذلك للحدّ من عمليات التعديات التي تشهدها تلك المواقع داخل النظاق العمراني وخارجه مشيرا الى ان الازالات التي تمت كانت على فترات متفاوتة خلال الشهرين الماضيين وسيرت اللجنة حملات مكثفة عقب هطول الامطار لمراقبة الاراضي التي تقع في بطون الاودية بشكل كامل حيث شملتها معظم الازالات خلال هذه الفترة. وفيما يتعلق بالاشخاص المعتدين على الاراضي الحكومية خارج النطاق العمراني أكد باصبرين أنهم يعمدون على الاستيلاء على مساحات شاسعة خارج النطاق العمراني ومن ثم تخطيطها وعادة ما يتوجهون الى المناطق البعيدة والنائية التي تقل عليها الرقابة في اطراف الجبال شرق وجنوب المحافظة ومن ثم يقومون بتخطيطها وبيعها على انها مخططات معتمدة مؤكدا ان هذه الحالات رصدت وتم الرفع بأسماء هؤلاء المعتدين الى الجهات المعنية لتقرير العقوبات النظامية تجاههم. وعن الاعتراضات التي واجهت اللجنة أكد أن اللجنة اعتادت في كل عملية إزالة على مواجهة المعتدين الذين يدفعون بالمواطنين لإعاقة اوامر الازالة مشيرا الى ان اللجنة قامت بالاستعانة بالقوات الامنية التي أمنت لأعضاء اللجنة تأدية عملهم وإزالة المواقع التي كان اغلبها عبارة عن احواش وهناقر ومواقع غير مسكونة يدّعي المعتدون أنها مسكونة ويقومون بجلب الاطفال والنساء في محاولات لوقف عمليات الازالة مؤكدا ان اللجنة لا تقوم بعمليات الازالة من تلقاء نفسها بل هناك تعليمات وتنظيمات تسيّر عملها وتوجب علينا التحرك عند طلب اي جهة إزالة التعدي الذي حدث على موقعها او على المشاريع المستقبلية وهناك متابعة دقيقة من محافظة جدة لعمل اللجنة ونوافيهم بالتقارير بعد كل عملية إزالة تتم مشددا على ان المحافظة تحرص أشد الحرص على وقف التعديات التي تحدث في اي جزء من المحافظة وخارج نطاقها العمراني. وكان باصبرين اعلن عن الرفع باسماء اكثر من 30 معتديًا على الاراضي الحكومية الى محافظة جدة لتقرير عقوبات نظامية تجاههم مشيرا الى ان الكثير من هؤلاء المعتدين يملكون تعديات في مواقع متعددة ولم يقتصر استيلاؤهم على الاراضي على بقعة واحدة خارج النطاق العمراني !!.