أكد المدير العام لهيئة الري والصرف في الأحساء المهندس أحمد الجغيمان، أن وزارة الزراعة اعتمدت تنفيذ عدد من المشاريع في الأحساء تبلغ قيمتها نحو بليون ريال، بينها تنفيذ مشاريع متتالية لتطوير وتحديث مرافقها وأنظمة نقل المياه لتحويلها من القنوات المكشوفة إلى أنابيب مغلقة. وأوضح خلال مهرجان النخيل والتمور الأول في الأحساء، الذي افتتحه المحافظ الأمير بدر بن محمد بن جلوي، أمس، أن إجمالي قيمة المراحل التي تمت ترسيتها في الأحساء بلغت نحو 300 مليون ريال، ومن المقرر تنفيذ المراحل الأخرى بما يقارب 700 مليون ريال، إضافة إلى تنفيذ مشاريع لنقل وتوفير المياه المعالجة لتوفير مياه الري وتحقيق مصادر تعزيز التنمية الزراعية واستدامتها في المحافظة، إذ بلغ إجمالي المياه المعالجة التي يتم استقبالها وتوزيعها يومياً حوالى 160 ألف متر مكعب، إضافة إلى تنفيذ مشاريع تغطية المصارف الزراعية على امتداد القرى والمدن. من جانبه، أكد محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي أن مهرجان النخيل والتمور الأول يُمثل حدثاً وطنياً يَحتفي به أهالي الأحساء عموماً، والمزارعون وتجار التمور بخاصة، وتثميناً وتعزيزاً لمختلف الجوانب الثقافية والتراثية التي تُعتبر من أبرز خصوصيات الأحساء التاريخية، جاء ذلك خلال افتتاحه لمهرجان النخيل والتمور الأول في الأحساء. وأضاف أن نخيل الأحساء يضخ ما يفوق ال100 ألف طن سنوياً في موسم جني التمور، وهو ما يجعلنا نعطي جُلّ اهتمامنا لهذا المنتج الغالي من أجل الوصول إلى الاستثمار الأمثل له وتحقيق مستوى الرضا لدى المزارع والمستهلك. من ناحيته، أشار وكيل أمين الأحساء لشؤون الخدمات رئيس اللجنة التنفيذية للمهرجان المهندس عبدالله العرفج، إلا أن الأمانة عملت بالشراكة مع هيئة الري والصرف والغرفة التجارية وتعاون عدد من القطاعات الحكومية على رسم الخطط الاستراتيجية لإقامة مهرجان النخيل والتمور في نسخته الأولى خلال موسم جني التمور لهذا العام تحت شعار «للتمور وطن»، وتم تشكيل اللجان التنفيذية للمهرجان ليُسهم أعضاؤها بخبراتهم وجهودهم في الإعداد للمهرجان وبرامجه وفعالياته المختلفة. وذكر العرفج أن إحصاءات خبراء وباحثين كشفت أن إنتاجية المملكة للتمور تُقدر بحوالى مليون طن سنوياً تُجنى من مساحات مزروعة ومخصصة لأشجار النخيل والمُقدرة ب172 ألف هكتار بمعدل 6.2 طن للهكتار الواحد، وهو ما يُعطي دلالة واضحة على أهمية التمور وما تُسهم به في تنمية الصادرات الزراعية للمملكة وتوفير العديد من فرص العمل في مجالات الإنتاج والتسويق والتصنيع. وأوضح أن تنظيم مهرجان الأحساء للنخيل والتمور يهدف إلى توسيع النطاق التسويقي لتمور الأحساء وجذب القوة الشرائية باتجاهها وتنظيم آليات البيع، إضافةً إلى تشجيع قطاع إنتاج وتصنيع التمور ومنتجات النخلة، وتبادل الخبرات وتقوية الروابط بين المزارعين ومُنتجي ومُصنعي التمور، علاوة على أن المزارع الأحسائي سيجني مردوداً اقتصادياً كبيراً، وسعت اللجنة المنظمة للمهرجان إلى تخصيص ثلاث خطوات لفسح بيع التمور في المزاد المخصص لذلك، بهدف التأكيد على سلامتها وجودتها من خلال مختبرات الجودة والفسح، وبناء على ذلك سيتم تحديد مستوى جودة التمور، ووضع حد أدنى لدخول ساحة العرض بحسب توصيات لجنة الفرز والتصنيف والتي يشرف عليه نخبة من المختصين في مجال جودة التمور وتصنيفها. ولفت إلى أنه تم استقطاب 20 فتاة من ذوات الخبرة وعمل برنامج تدريبي مكثف لهن للعمل بالفرز والتصنيف، موضحاً أن المبيعات في الأيام الأولى والتي سبقت انطلاق فعاليات المهرجان بلغت أكثر من خمسة ملايين ريال.