يو بي أي دعت منظمة العفو الدولية، إلى تسليم عبد الله السنوسي، رئيس الإستخبارات العسكرية في عهد الزعيم الليبي الراحل معمّر القذافي، إلى المحكمة الجنائية الدولية فوراً لمواجهة تهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وقالت المنظمة إن المحكمة الجنائية الدولية كانت أصدرت في حزيران/يونيو 2011 مذكرات اعتقال بحق السنوسي والعقيد القذافي ونجله سيف الإسلام، بتهم إرتكاب جرائم ضد الإنسانية في مدينة بنغازي في شباط/فبراير من العام نفسه. وأضافت أن السنوسي كان رهن الإحتجاز في موريتانيا منذ آذار/مارس الماضي، حين جرى اعتقاله في مطار العاصمة نواكشوط بتهمة دخول البلاد بطريقة غير مشروعة. وقال ماريك مارجنسكي، مدير الأبحاث والسياسة والحملات في منظمة العفو الدولية، "كان من المفترض على موريتانيا إعطاء الأسبقية لطلب مذكرة المحكمة الجنائية الدولية بدلاً من تسليمه إلى ليبيا، حيث يواجه محاكمة غير عادلة وعقوبة الإعدام للجرائم العادية بموجب القانون الوطني". وأضاف مارجنسكي "إذا ثبتت صحة التقارير بشأن تسليمه إلى ليبيا، فإن ذلك سيؤخّر حتماً تحقيق العدالة للضحايا ويمكن أن يؤدي إلى انتهاك حقوق السنوسي في الحصول على محاكمة عادلة". وأشار إلى أن "مذكرة الإعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية ما تزال سارية المفعول، وتُلزم ليبيا بتسليمه دونما تأخير إلى لاهاي".