يتوقع ان تشهد الفترة المقبلة تطوراً ونمواً للعلاقات بين القاهرة وطوكيو، عبر ضخّ مزيد من الاستثمارات اليابانية في مصر. وبحث وزير التخطيط والتعاون الدولي المصري أشرف العربي، مع مدير إدارة الشرق الأوسط وأوروبا في هيئة التعاون الدولي اليابانية (جايكا)، أكيهيكو كوينوما، العلاقات الثنائية وفرص التعاون المستقبلي. وأشار إلى أن الشريك الياباني من أهم شركاء مصر في التنمية، وأكد التزام الحكومة المصرية الجديدة استمرار التعاون المتميز بين الدولتين تحقيقاً للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. ويأتي في طليعة الأولويات تنفيذ مشاريع الطاقة بأنواعها، والتعاون في مجال النقل، نظراً إلى الخبرة اليابانية المتميزة في المجالين، إضافة إلى مشاريع البنية التحتية في المناطق الصناعية والاستثمارية التي تساهم مباشرة في خلق فرص عمل وتحسين مناخ الاستثمار. وأشار المسؤول الياباني إلى حرص حكومته على تقديم الدعم الممكن لمصر في تلك المرحلة المهمة، على رغم الأزمة الاقتصادية التي تمر بها اليابان، عبر التعاون في المجالات التي تعمل على خلق فرص عمل. وتطرّق إلى الزيارة الميدانية التي قام بها إلى مواقع مشاريع الطاقة في كل من منطقة الكريمات والزعفرانة. يذكر أن محفظة التعاون اليابانية بلغت 1.55 بليون دولار، قدمتها اليابان إلى مصر في صورة منَح منذ عام 1973 لتمويل مشاريع في مجالات الثقافة والصحّة والنقل والبيئة والتعليم. كما أن «الجامعة المصرية- اليابانية للعلوم والتكنولوجيا» هي أول جامعة يابانية خارج اليابان تقدم برامج دراسية في الهندسة وإدارة أعمال، وستضم مراكز بحثية في مجالات التكنولوجيا المختلفة. وحصلت مصر على قروض يابانية منذ عام 1974 بلغت 5.13 بليون دولار، لتمويل مشاريع تنموية في قطاعات الطاقة والصرف الصحّي والنقل، مثل مشروع المرحلة الأولى من الخط الرابع لمترو الأنفاق في القاهرة.