عقد جلالة الملك عبدالله الثاني في طوكيو اليوم الاثنين سلسلة لقاءات مع مسؤولين يابانيين وممثلين عن القطاع الخاص ركزت على آليات تفعيل التعاون الثنائي وزيادة الدور الياباني في عملية التنمية الاقتصادية. كما بحث جلالته خلال استقباله في مقر اقامته وزير الخارجية الياباني هيروفومي ناكاسوني الجهود المبذولة لاطلاق مفاوضات جادة لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي على اساس حل الدولتين وفي سياق الوصول الى السلام الدائم والشامل بما ينسجم مع مبادرة السلام العربية. واكد جلالته اهمية دور اليابان في دعم التحركات الهادفة الى تحقيق السلام الشامل في المنطقة، مثمنا ايضا دور اليابان في دعم مسيرة التنمية في المملكة. واكد اعضاء الرابطة حرصهم على تطوير العلاقات مع المملكة وتثمينهم للدور الذي يقوم به الاردن في بناء السلام والاستقرار في المنطقة. كما بحث جلالته مع رئيسة الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) ساداكو اوجاتا والرئيس التنفيذي للبنك الياباني للتعاون الدولي هيروشي وتانابي والرئيس التنفيذي لمؤسسة التجارة الخارجية اليابانية ياساو هاياشي آليات زيادة دعم اليابان لمشروعات تنموية في المملكة خصوصا في مجالات الطاقة والمياه. واكد المسؤولون اليابانيون خلال اللقاءات ومن بينهم رؤساء وزارات سابقون رغبتهم في تفعيل التعاون بين البلدين في شتى المجالات. وتعد اليابان من اكبر الجهات المانحة للأردن حيث قدمت مساعدات للمملكة خلال السنوات العشر الماضية زادت على 350 مليون دولار في مجالات متعددة من خلال منح وقروض ميسرة بالإضافة إلى توفير خبرات يابانية للاستفادة منها لغايات التدريب والتأهيل وصقل المهارات. وتقدم اليابان منذ عام 1974 الدعم للأردن من خلال مؤسساتها الاقتصادية والمالية المختلفة وخصوصا الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) في مجالات وقطاعات حيوية عديدة في الأردن للمساهمة في تحقيق تنمية مستدامة وعلى وجه الخصوص في مجالات المياه والبيئة والرعاية الصحية والتدريب المهني.