انضم 320 مقاتلاً معارضاً إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) أمس، بعد سيطرته على مطار الطبقة العسكري في شمال شرقي البلاد، في وقت يتقاضى المقاتل المهاجر ضعف الراتب الشهري البالغ 400 دولار أميركي للمقاتل السوري. وكشفت جمعية حقوقية بأن التنظيم قتل منذ تأسيسه بداية العام الماضي 3473 شخصاً، بينهم 139 طفلاً و74 امرأة و2691 مقاتلاً معارضاً. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، إن «ما لا يقل عن 320 من مقاتلي الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية انضموا إلى صفوف تنظيم الدولة الإسلامية بعد مبايعة التنظيم في مكتب ديوان العشائر في مدينة الباب في ريف حلب شمالا». وكان 6300 مقاتل انضموا من شمال البلاد وشمالها الشرقي إلى معسكرات تدريب ل «داعش» في 19 الشهر الجاري، بينهم خمسة آلاف سوري و800 مقاتل سابق، إضافة إلى «نحو 1300 منهم، من حملة جنسيات عربية وأوروبية وقوقازية وشرق آسيوية وصينية ومقاتلين كرد، من ضمنهم نحو 1100 مقاتل، دخلوا إلى سورية مؤخراً». وكان بين هؤلاء 200 انشقوا من «جبهة النصرة». ووفق «المرصد»، فان المقاتل السوري يتقاضى من «داعش» نحو 400 دولار أميركي يضاف إليها 50 دولاراً أميركياً عن كل طفل لديه ومئة دولار لزوجته «كما يتم تأمين مسكن له، إذا لم يكن يملك مكاناً للسكن وتأمين وقود لسيارته من محطات الوقود التي يديرها تنظيم الدولة الإسلامية، بالإضافة لحصوله، على وقود للتدفئة». ويحصل المقاتل الأجنبي على الراتب نفسه، يضاف إليه 400 دولار «بدل هجرة». الى ذلك، قالت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» أمس، إنه «منذ إعلان «تنظيم الدولة الإسلامية» في 9 نيسان (أبريل) 2013 وإلى الآن، لم تتوقف الانتهاكات التي يرتكبها عناصر التنظيم بحق أبناء الشعب السوري في جميع المناطق التي سيطر عليها أو اقتحمها، فقد عمد بداية إلى سياسة الخطف والتعذيب والاغتيالات لنشطاء الحراك الثوري الإغاثيين والإعلاميين، إضافة إلى اعتقال أعضاء مجالس الإدارة المحلية، والهجوم الممنهج على الفصائل المسلحة الصغيرة وطردها؛ تمهيداً للسيطرة والتمدد التدريجي في المناطق المحررة، وفرض قيوداً صارمة على الحريات والتعبير، ومنع وجود أي مخالف أو منافس في مناطقه، كل ذلك وغيره تسبب في استنجاد الأهالي بكتائب من الثوار لإنقاذهم من بطش وهيمنة هذا المستبد الجديد الذي خلف النظام السوري في حكمه الدكتاتوري الإرهابي». وتابعت أن «داعش» يسيطر حالياً على كامل محافظة الرقة ومعظم محافظة دير الزور في شمال شرقي سورية قرب حدود العراق وعلى أجزاء كبيرة من بادية حماة وحمص في الوسط. كما استطاع التقدم في الريف الشرقي لحلب ومهاجمة القرى الكردية القريبة من مدينة عين عرب (كوباني) منذ بداية الشهر الماضي. وتمكن من السيطرة على بلدة أخترين وبلدات وقرى تركمان، بارح، والغوز، وارشاف، ودابق، واحتيملات، والعزيزية، والحميدية، ودويبق، والمسعودية. وتجري اشتباكات حالياً قرب مارع في الريف الشمالي الحلبي في محاولة منه لبسط سيطرته ونفوذه على تلك المناطق في طموح للسيطرة على المعابر الحدودية مع تركيا وقطع طرق إمداد الثوار لحصارهم.