قتل قيادي في تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) في عملية ل «حزب الله» اللبناني في منطقة القلمون السورية الحدودية مع لبنان، في وقت شن الطيران السوري غارات على مواقع «داعش» والفصائل المتحاربة معه في ريف حلب شمال. كما نفذ 14 غارة على الغوطة الشرقيةلدمشق، قتل فيها سبعة بينهم ثلاثة اطفال. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الانسان» امس بأن «القيادي في تنظيم الدولة الاسلامية ابو عبدالله العراقي قتل في تفجير عبوة زرعها عناصر حزب الله، وانفجرت اثناء مرور سيارته (أول من) امس في منطقة القلمون» شمال دمشق، مشيراً الى ان العراقي «كان قيادياً في تنظيم الدولة الاسلامية في المنطقة، ومسؤولاً عن الاعداد للعمليات الانتحارية». وأدى التفجير الى مقتل ثلاثة عناصر جهاديين آخرين. ونقلت قناة «المنار» التلفزيونية التابعة ل «حزب الله» الذي يشارك في المعارك الى جانب القوات النظامية السورية، عن «مصادر ميدانية» نبأ مقتل العراقي في «عملية نوعية» للجيش النظامي السوري في جرود القلمون. وأضافت ان الأخير يعد «احد ابرز المسؤولين عن تجهيز الانتحاريين وتفخيخ السيارات، وله باع طويل في الاعتداءات الانتحارية بينهما الهجمات التي نفذت في لبنان». وتابع «المرصد» ان «ستة على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها قتلوا وان 14 مقاتلاً من جبهة النصرة والكتائب الإسلامية جرحوا خلال الاشتباكات بين الطرفين في جرود القلمون. وسيطرت قوات النظام السوري مدعومة ب «حزب الله»، على غالبية منطقة القلمون منتصف نيسان (ابريل) الماضي. الا ان العديد من مقاتلي «الجيش الحر» والمعارضة تحصنوا في الجبال والمغاور الطبيعية في هذه المنطقة الواقعة شمال دمشق، وتمتد عشرات الكيلومترات على الحدود مع لبنان. الى ذلك، قال «المرصد» ان اشتباكات دارت بين مقاتلين من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، في محور شارع فلسطين في مخيم اليرموك، وسط قصف من قبل قوات النظام على مناطق الاشتباك. وقال ناشطون معارضون ان عدداً من عناصر «قوات الدفاع الوطني» الموالية للنظام قتلوا في الاشتباكات. وأفاد «المرصد» بمقتل «7 بينهم رجل وزوجته و3 أطفال في 14 غارة على مناطق في الغوطة الشرقية. كما قتل ما لا يقل عن 5 من عناصر قوات النظام خلال الهجوم الذي نفذه الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام على حواجز لقوات النظام في محيط إدارة المركبات على اطراف مدينة حرستا» شمال شرقي العاصمة. في شمال شرقي البلاد، قال «المرصد»: «إن 12 مقاتلاً من تنظيم الدولة قتلوا خلال قصف للطيران الحربي (اول من) أمس على مناطق عدة في محافظة الرقة، واشتباكات مع قوات النظام في محيط مطار الطبقة العسكري، آخر معاقل قوات النظام في الرقة. ونتج من الاشتباكات تقدم لقوات النظام والمسلحين الموالين لها في محيط مطار الطبقة العسكري». الى ذلك، لم يسمح «داعش» لاقارب طبيبة كان أعدمها في ريف دير الزور في شمال شرقي البلاد بتهمة «تشكيل خلية تجسس لصالح النظام النصيري» برؤية جثمانها، واكتفوا بإبلاغهم بإعدامها، بحسب «المرصد» الذي اشار الى عدم معرفة مصير اربعة من زميلاتها كن اختفين معها قبل عشرة ايام في الميادين في ريف دير الزور. في وسط البلاد، استهدفت الكتائب الإسلامية بقذائف مناطق في بلدة قمحانة في ريف حماة «ما أدى الى استشهاد طفلة على الأقل وسقوط عدد من الجرحى»، بحسب «المرصد» الذي اشار الى «اشتباكات بين قوات النظام والكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة في منطقة الطيبة وقرية قبيبات بريف مدينة السلمية، إثر هجوم الأخير على القرية الذي أدى الى استشهاد رجل وزوجته وابنتهما». من جهتها، قالت شبكة «سمارت» ان «معارك عنيفة دارت بين الجيش الحر وقوات النظام عند الأطراف الشمالية والشرقية لمدينة مورك قتل على إثرها ستة عشر عنصراً للأخير. كما استهدف الجيش الحر مبنى في مطار حماة العسكري، ما أسفر عن مقتل عدد آخر من عناصر قوات النظام». في شمال البلاد، قال «المرصد» ان اشتباكات ليل أمس بين مقاتلي «وحدات حماية الشعب الكردي» ومقاتلي «داعش» في الريف الغربي لمدينة عين العرب (كوباني)، بالتزامن مع مواجهات بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية و «لواء جبهة الأكراد» من طرف، وتنظيم «الدولة الإسلامية» من طرف آخر في محيط بلدة صوران اعزاز من جهة قرية احتيملات بريف حلب الشمالي الشرقي، في محاولة للكتائب و «لواء جبهة الأكراد» استعادة السيطرة على بعض من القرى التي سيطر عليها التنظيم منذ أيام عدة. وأشار «المرصد» الى استهداف مقاتلي الكتائب الاسلامية مواقع «داعش» في قرى حور النهر والصالحية واحتيملات وارشاف بريف حلب الشمالي الشرقي. ونفذ الطيران الحربي غارة على منطقة ببلدة مارع بريف حلب الشمالي معقل «لواء التوحيد» الفصيل الرئيسي في «الجبهة الإسلامية»، وغارة أخرى على منطقة في بلدة دابق بريف حلب الشمالي الشرقي، التي يسيطر عليها «داعش». وشملت الغارات مناطق التنظيم في قرية أرشاف في ريف حلب الشمالي الشرقي وبلدة أخترين في الريف الشمالي، اضافة الى 3 غارات على مناطق في مدينة الباب.