أعلن البطريرك الماروني بشارة الراعي أن «اللبنانيين يرفضون جعل بلدهم ساحة لتصفية حسابات اقليمية ودولية»، وقال في عظته الاسبوعية في الديمان أمس، ان «الشعب اللبناني يرفض الظاهرة الجديدة للعنف والاعتداءات، واستغلال هذا الفريق أو ذاك بمدّه بالسلاح والمال وتغطيته سياسيّاً، بغية نقل حالة الفوضى والفتنة الجارية في الربوع العربية ولا سيما في سورية، إلى لبنان». وأكد أن «الشعب اللبناني يجاهر بأنّ الجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية والعسكرية الأخرى تضمن وحدها حماية المواطنين، وتضع حدّاً للفلتان الأمني وتفشّي السلاح، وخلق بقع أمنية ومناطق عازلة خارجة عن سلطة الدولة. ويطالب الأطراف السياسيين برفع يدهم عن حماية كل هذه التجاوزات والشواذات». وناشد «بإخلاص الإخوة في سورية، نظاماً ومعارضة، الإرتفاع إلى سموّ مبادرة السلام العادل والشامل، والمصالحة المخلصة، وإلى وضع حدّ لجرائم القتل والتهجير والدمار»، داعياً «القوى والدول المعنية اقليمياً ودولياً الى أن تكف عن مدّ المتقاتلين، أكان من جانب السلطة أم من جانب المعارضة، بالسلاح والمال».