ناشد البطريرك الماروني بشارة الراعي الحكومة حماية اللبنانيين على الحدود مع سورية، فيما اعتبر الرئيس السابق للحكومة اللبنانية سعد الحريري أن «قتل مواطنين لبنانيين وجرح عشرة آخرين على يد قوات النظام السوري في شمال لبنان هو أمر لا يمكن القبول به». وقال الحريري في دردشة على موقع «تويتر» أمس، إن «سكوت الحكومة اللبنانية عن هذا الأمر أمر مرفوض أكثر، فهو يظهر عدم احترام كامل لحياة مواطنينا ولسيادتنا على أراضينا»، معتبراً أن «أقل ما يفترض من أي حكومة أن تفعله هو أن تسجل شكوى لدى سفير النظام السوري في لبنان، إن لم يكن لدى جامعة الدول العربية والأمم المتحدة»، ولفت إلى أن «اللبنانيين ليسوا متفاجئين أن حكومتهم لا تكترث لقتل مواطنينا وانتهاك سيادتنا من قبل النظام السوري». وقال: «في الواقع، جميع اللبنانيين يعلمون أن هذه الحكومة تم تعيينها أساساً لتسهيل مثل هذه الجرائم والسكوت عنها». ورأى الراعي في عظته الأسبوعية أمس في الديمان، أن «لبنان يمر اليوم بحالة اللاثقة بسبب عدم الولاء له من بعض الفئات السياسية، وبسبب إدخاله في محاور وأحلاف إقليمية ودولية، لم تكن يوماً لمصلحته، وبسبب التسابق لدى بعض مكوناته إلى الهيمنة والاستئثار بقراره السياسي وماله العام وإدارة مؤسساته»، معتبراً أنه «لهذه الأسباب انتشر السلاح والمربعات الأمنية، خارج سلاح الدولة الشرعي وحده، واهتز الأمن والسلم الأهلي، وكثرت الاعتداءات ومحاولات الاغتيال». ودعاً «الحكومة إلى أن تبذل جهدها لحماية اللبنانيين على الحدود مع سورية، بواسطة الجيش وقواها الشرعية، وحماية الحدود من أي ممر أو مقر للسلاح غير الشرعي».