كتبت قبل عام في بداية الثورة السورية رداً على بعض الطروحات الكردية المبكرة حول عروبة سورية في مؤتمر في تركيا لأنني كنت أعتبرها خيانة للثورة الوليدة ولهو أطفال، وقلت لهم إن هذا شأن يقرره الشعب السوري بعد إسقاط بشار. ثار عليّ البعض، لكنني لم أكلف نفسي متابعة ما يكتبون لأن بعضهم لم يفهم كلماتي أو كان يبحث عن شهرة في الرد على عامر العظم. ليس كرهاً بالأكراد ولا رغبة في تقسيم سورية، لكن سورية ليست بحاجة الى كل هذا الصداع (والتدليل) والى برزاني جديد وبشمركة جديدة، سورية الجريحة بعد سقوط بشار لا تملك الروح لتتصرف كالأم تيريزا مع الأكراد السوريين، لذا فالأفضل هو تسليم الجمل بما حمل سريعاً! ليأخذوا أرضهم وسكانهم ويلتحقوا بأكراد العراق والسلام ختام! الأكراد هم الخاسر الأكبر من أي تفكير انفصالي لأن الأكراد السوريين هم جزء من النسيج السوري (وحتى العربي)، وكثيرون من الأعلام السوريين هم من أصل كردي، وهم يعيشون في كل محافظات سورية منذ قرون وعقود، دع الأكراد السوريين يدخلون سورية بتأشيرة مدفوعة التكاليف حتى نعزز حركة السياحة في سورية!