أكمل التيار الذي يقوده الزعيم الشيعي مقتدى الصدر ويحمل اسمه انتخاباته التمهيدية لمجالس المحافظات والبلدية في مدن الفرات الأوسط في بابل وكربلاء والنجف. وانطلقت الانتخابات في المحافظات الثلاث صباح أمس ليستكمل التيار الصدري انتخابات كتلة الأحرار التمهيدية في عموم محافظات العراق الشيعية. واتخذت اللجنة المشرفة على هذه الانتخابات المدارس مراكز للاقتراع التي شهدت توافد المئات منذ ساعات الصباح الأولى ليدلوا بأصواتهم. واستخدمت اللجان المشرفة البصمة الإلكترونية، تلافياً للتلاعب والتزوير، كما شهدت مراكز الاقتراع في عموم المدن الثلاث حماية أمنية مشددة. وقال الناطق باسم الصدر الشيخ صلاح العبيدي: «طالبنا مرشحي كتلة الأحرار بأن يكونوا على مستوى المسؤولية وعلى أتم الاستعداد لتقديم افضل ما لديهم لخدمة المواطن وأن يتم التنافس بين المرشحين على أساس ديموقراطي». وأضاف العبيدي في تصريح إلى «الحياة» « أن الانتخابات سارت بشكل جيد من خلال وضع خطط استراتيجية وتشكيل غرفة عمليات لتأمين مراكز الاقتراع للناخبين وتجهيز المدارس بالمستلزمات الخاصة بعملية الاقتراع». وأوضح أن عدد المرشحين للانتخابات التمهيدية في محافظة النجف بلغ 57 مرشحاً لمجلس المحافظة وأكثر من 150 مرشحاً للأقضية والنواحي». وأفاد ب «أن الانتخابات التمهيدية لمعرفة رأي المواطن بمرشحه ومن هو الشخص الذي يمثله». وقال» ثبت لدنيا أن هذه الانتخابات التمهيدية مهمة جداً في معرفة رأي المواطنين في ناخبيهم «. وأشار إلى «أن المتنافسين خضعوا لضوابط وشروط وضعتها اللجنة المشرفة على الانتخابات أملاً بأن يكون التنافس شفافاً خالياً من الطعون» . وزاد «أن منظمات المجتمع المدني وفريقاً من المفوضية العليا المستقلة للانتخابات كان لهما حضور واسع لمراقبة عملية الاقتراع». يذكر أن التيار الصدري أجرى في تشرين الأول(أكتوبر) 2009 انتخابات تمهيدية لقواعده الشعبية لاختيار مرشحيه في الانتخابات التشريعية التي جرت في كانون الثاني (يناير) 2010. وقالت المرشحة للانتخابات عن كتلة الأحرار في النجف هديل عزيز إنها «فوجئت بالإقبال الكبير للمقترعين وسير العملية الانتخابية بصورة سلسله وسهلة «. وأكدت في تصريح إلى «الحياة» « أنها لم تر أي خرق في العملية الانتخابية».