أعلن التيار الصدري في محافظات الجنوب البدء بالانتخابات داخل التيار لترشيح الفائزين إلى انتخابات مجالس المحافظات مطلع العام المقبل، واشترط بالمرشحين أن لا يكونوا مقاولين أو رجال دين. وأفاد بيان لمكتب الشهيد الصدر في البصرة أنه «يحق لكل عراقي الترشح للانتخابات التمهيدية بغض النظر عن انتمائه الديني أو القومي أو المذهبي». و «يشترط أن لا يكون المرشح مقاولاً أو من المتعاملين بالمقاولات وتجهيز دوائر الدولة وأن لا يكون منتمياً إلى أي تنظيم عسكري أو عقائدي أو حزب ديكتاتوري سابقاً أو حالياً». وبدا لافتاً أن الصدر اشترط عدم ترشح رجال الدين إذ أكد البيان «يشترط أن لا يكون المرشح من مرتدي الزي الروحاني الديني حالياً أو سابقاً». وزاد: «تم تشكيل لجنة عليا للإشراف على الانتخابات المزمع إجراؤها في حزيران (يونيو) المقبل وفق جدول زمني يبدأ بمرحلة استقبال طلبات المتقدمين لخوض الانتخابات التمهيدية اعتباراً من مطلع الشهر الجاري». وأشار إلى أن «اللجنة ستطابق المعلومات الخاصة بكل مرشح وبعدها ستعلن أسماء من يحق لهم خوض الانتخابات طبقاً لتلك الشروط والمعايير». وتابع: «سيتم منح كل مرشح فترة سبعة أيام للترويج الإعلامي لتكون أشبه بمرحلة انتخابات مصغرة يتم من خلالها معرفة شعبية المرشحين. وسيكون الثامن من الشهر المقبل موعداً لانطلاق العملية الانتخابية التي ستجرى على مراحل تقسم فيها المحافظات إلى قطاعات». وبدأت محافظة ذي قار (400 كلم جنوب بغداد) إجراء الانتخابات التمهيدية. وقال رئيس «كتلة الأحرار» التابعة للتيار الصدري وليد الزركاني ل «الحياة» إن «التيار لا يخوض انتخابات سواء كانت محلية أو عامة حتى يتأكد من سلامة مرشحيه من الناحية القانونية والأخلاقية». وأضاف إن «الانتخابات التمهيدية التي يتبناها التيار الصدري متمثلاً بكتلة الأحرار لم تكن التجربة الأولى له، وإنما سبق أن اعتمدت في انتخابات مجلس النواب السابق وقد أفرزت حينها المرشحين الذين حصدوا أعلى الأصوات لشغل مقاعد كتلة الأحرار». وتابع أن «الانتخابات التمهيدية تكشف ميول الشارع إلى المرشحين الذين سيدخلون الانتخابات كما أنها تكشف قوة إقبال المرشحين على الاقتراع العام». وزاد «يعتبر الاقتراع التمهيدي أيضاً مرحلة إعلامية لأهم المرشحين الذين سيخوضون الانتخابات الخاصة بمجالس المحافظات والمجالس البلدية».