على رغم اعلان تيار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر نتائج الانتخابات الاولية التي أجراها في السادس عشر من الشهر الجاري في عموم العراق، الا ان الصورة لا تزال غامضة حول معايير اختيار الفائزين في القائمة النهائية ضمن الائتلاف الوطني العراقي، فيما يشوب غموض مماثل مصير اعضاء الكتلة الصدرية الحالية في البرلمان (30 نائبا). ونفى نواب في كتلة الصدر البرلمانية ان تكون لدى زعيم التيار مقتدى الصدر خطط للتدخل في اختيار المرشحين الجدد او تسمية آخرين من خارج قائمة الفائزين او ممثلي التيار في البرلمان الحالي. وتشير الانباء الواردة من داخل التيار الصدري الى ان الهيئة السياسية التي يرأسها كرار الخفاجي، وهي أعلى سلطة في التيار بعد الصدر، وبعد مرور ايام على اعلان نتائج الانتخابات الاولية «لم تحدد الالية التي سيتم بموجبها اختيار ممثلي التيار في قائمة الائتلاف الوطني، للانتخابات التشريعية منتصف كانون الثاني (يناير) المقبل». وقال مصدر مطلع داخل التيار ان «هذه الجهة هي المخول الرئيسي بالتصرف في الجانب السياسي وادارة عملية دخول الصدريين الى العملية السياسية بشكل مباشر في المرحلة المقبلة». وأكد النائب عن كتلة الصدر أحمد المسعودي ل»الحياة» ان الخطط الاولية بهذا الشأن»هي ان يتم ترشيح عشرة من الفائزين في الانتخابات الاولية من كل محافظة للتنافس على مقاعد التيار في الائتلاف الوطني العراقي». وحول اولوية المرشحين على وفق التسلسل في القائمة، قال: «المرشحون الفائزون سيتم ترتيبهم بحسب عدد الاصوات التي حصل عليها كل مرشح». ولم يوضح المسعودي ما اذا كان جميع اعضاء الكتلة الحالية يدخلون المنافسة مع المرشحين الجدد ام هناك عدداً معيناً اختير للانضمام اليهم. واكتفى بالقول «حتى الان هذا الموضوع معلق على عدد مقاعد البرلمان الجديد بالاضافة الى ما سينسب الى التيار من مقاعد داخل الائتلاف الوطني». وزاد: «هناك مؤثر آخر وهو نوع القائمة الذي سيقر في قانون الانتخابات». ونفى المسعودي ما اشيع عن وجود «كوتا» سيفرضها زعيم التيار مقتدى الصدر على القائمة في اللحظات الاخيرة. وذكر ان «الهيئة السياسية هي الجهة المخولة والمعنية بتفاصيل الانتخابات، والسيد مقتدى الصدر لم يتدخل في الانتخابات التي جرت كما لا يتدخل في قضية اعداد القائمة للانتخابات التشريعة المزمعة بداية العام المقبل». واستدرك: «في حال ارتأت الهيئة السياسية ضرورة زج شخصيات وكفاءات يمكن لها الارتقاء يمستوى الاداء فهي صاحبة القرار في ذلك» واضاف «على رغم ذلك يبقى المعيار الاول للاختيار هو نتائج الانتخابات الاولية التي جرت اخيرا». وكشف النائب عن الكتلة بهاء الاعرجي، شقيق حازم الاعرجي عضو الهيئة السياسية في التيار، ل»الحياة» عن وجود «خطط اولية لترشيح العشرة الاوائل من الفائزين في محافظة بغداد على القائمة النهائية، اما المحافظات فسيتم ترشيح من 3 الى 5 عن كل محافظة ومن هم يتصدرون نتائج الانتخابات الاولية». والمح الاعرجي الى استبعاد عدد من اعضاء الكتلة الحالية، قائلاً «لا اعتقد ان جميع اعضاء الكتلة الحالية سيتم ترشيحهم مجددا» كما نفى تدخل الصدر في اختيار من سيتم اعادة ترشيحهم. وأعلن التيار الصدري على مواقعه الالكترونية نتائج الانتخابات الاولية التي جرت الاسبوع الماضي، واسماء الفائزين في 14 محافظة هي بغداد والقادسية والنجف والمثنى والبصرة والتاميم وديالى وبابل وكربلاء وصلاح الدين وذي قار وميسان وواسط. وبلغ عدد المرشحين 650 مرشحا واقترع 1.5 مليون ناخب بحسب الهيئة السياسية لمكتب الشهيد الصدر التي تتخذ من مدينة النجف مقراً لها.