أغلقت مراكز الاقتراع لعمليات التصويت الخاص لمنتسبي أجهزة الأمن والصحية والمرضى والمعتقلين في المحافظات الوسطى (بابل والنجف وكربلاء والديوانية) في الخامسة من ليل أمس بعدما كانت فتحت عند الساعة السابعة من صباح اليوم ذاته. وسارت العملية الانتخابية في شكل جيد، بحسب مراقبين، باستثناء عدم وجود أسماء كثير من عناصر قوى الأمن في سجلات الناخبين، ما دعا مكاتب المفوضية الى اعلان أن الذين لم يجدوا أسماءهم سيصوتون في الاقتراع العام يوم الأحد المقبل. وفي مدينتي كربلاء والنجف، بدأت عمليات الاقتراع وسط إجراءات أمنية مشددة. وقال مدير مكتب المفوضية للانتخابات في كربلاء صفاء الموسوي ل«الحياة» إن «عمليات الاقتراع الخاص لمنتسبي أجهزة الأمن والصحية والنزلاء تسير في شكل جيد والإقبال ملفت للنظر». وأضاف أن «هناك إرادة وعزماً على انجاح هذه الانتخابات وعدم التدخل فيها، والانحياز لأي جهة»، مشيراً الى أن «هذه ليست التجربة الأولى لنا، وأن هذا الإقبال يعطي إشارة واضحة إلى أن الجميع سيشاركون في الاقتراع العام». من جهته، أعلن محافظ كربلاء امال الدين الهر «وجود أخطاء سُجلت في مراكز الاقتراع بسبب إجراءات اتخذتها مفوضية الانتخابات بمطالبة منتسبي أجهزة الأمن بجلب المستمسكات الرسمية كافة». وفي الديوانية، كان الإقبال واسعاً من المشمولين بعمليات الاقتراع الخاص، لكن الأخطاء التي صاحبت عدم وجود أسماء كثير منهم حرمت أعداداً كبيرة من التصويت. وقال المنتسب الإعلامي في مكتب مفوضية انتخابات الديوانية حيدر الياسري ل«الحياة» إن «عدداً من الناخبين لم تكن أسماؤهم موجودة في السجلات، ما سيسمح لهم بالتصويت يوم الاقتراع العام الأحد المقبل». وأشار إلى أنه «على رغم ذلك، لم يسجل أي خرق انتخابي. وسارت العملية الانتخابية في شكل سلس ويسير». وفي السياق ذاته، كان التصويت الخاص في بابل يحمل الأخطاء ذاتها في شأن عدم تصويت كثير من منتسبي أجهزة الأمن لعدم وجود أسمائهم في السجلات الانتخابية. وقال مدير شرطة الطوارىء في بابل المقدم مثنى المعوري ل«الحياة» إن «كثيراً من منتسبي أجهزة الأمن لم يشاركوا في التصويت»، مشيراً الى أن «هناك كثيراً من الأخطاء لدى المفوضية وكانت مرتبكة بعملها». إلى ذلك، سارت عمليات الاقتراع في النجف في صورة أفضل من غيرها، وكانت هناك أسماء قليلة غير موجودة في سجلات الناخبين. وتوجه جميع منتسبي قوى الأمن والكادر الصحي منذ ساعات الصباح الأولى إلى مراكز الاقتراع في النجف وسط اجراءات مشددة تمثلت بفرض ثلاثة أطواق أمنية لحماية مراكز الاقتراع. ولم يخصص مركز اقتراع للسجناء لعدم وجود سجن في المدينة. وأعلنت مديرة مكتب المفوضية العليا للانتخابات في النجف بشرى الزاملي أن «ألفي عنصر من وزارتي الدفاع والداخلية وردت أسماؤهم ضمن قوائم التصويت العام، الى جانب 13 ألف عنصر وردت اسماؤهم في سجلات الاقتراع الخاص المشروط». وأكدت الزاملي «فتح أربعة مراكز اقتراع للمنتسبين في المستشفيات ليوم الأحد المقبل، وهو يوم الاقتراع العام، إضافة الى المرضى الراقدين في المستشفيات بحسب القوائم المرسلة من دائرة الصحة». وأشارت إلى أن «كل الأسماء موجودة في مراكز الاقتراع، ولكن بعضهم لم يستدل على أسمائهم، وكان عليهم مراجعة موظف الإرشاد الموجود في مركز الاقتراع». يذكر أن 20 كياناً و267 مرشحاً يتنافسون على 12 مقعداً خاصاً في محافظة النجف في مجلس البرلمان، فيما يبلغ عدد الذين يحق لهم التصويت 696599 ألف ناخب سيتوزعون على 264 مركزاً انتخابياً تضم 1877 محطة في عموم المحافظة. ويبلغ عدد المرشحين للانتخابات في النجف 256 من ضمنهم 73 مرشحة.