ما ان فتحت أبواب مراكز الاقتراع في المدن الوسطى والجنوبية في ساعة مبكرة صباح أمس، حتى دخل إليها المئات من انصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، حاملين صور زعيمهم للمشاركة باختيار مرشحيهم للانتخابات البرلمانية المقبلة التي اعتبرها الصدر «باباً لتحرير العراق».وافتتحت المراكز الانتخابية للتيار الصدري داخل مكاتب التيار في الثامنة صباح أمس. وقال مدير المكتب الإعلامي لمكتب الصدر في النجف الشيخ خالد الكلابي ل «الحياة» «إن إقبال المواطنين على صناديق الاقتراع بدا ملحوظاً في الدقائق الأولى». وأكد مدير الحملة الانتخابية في محافظة النجف السيد رائد الموسوي أن «الإقبال الجماهيري على الاقتراع في الانتخابات الأولية التي دعا الصدر اليها أدى إلى نفاد كل أوراق الاقتراع التي زودت بها المراكز الانتخابية عند الساعة العاشرة صباحاً تقرتقريبًا في محافظة النجف بأقضيتها ونواحيها». وأضاف في تصريح الى «الحياة» ان «الزخم الكبير ومنذ الساعات الاولى صباح هذا اليوم (امس) دفع بنا إلى تزويد المراكز الانتخابية بأوراق الاقتراع من جديد وبكميات مضاعفة والأعداد الأولية بلغت أرقاماً فاقت كل التقديرات والتوقعات». وقال محافظ النجف بالوكالة رزاق شريف إن «الانتخابات التي جرت بدعوة وتوجيه من السيد مقتدى الصدر حققت أمرين مهمين، هما قطع الطريق أمام من ينادي بنظام القائمة المغلقة للانتخابات من جهة وثقل وحجم أبناء الخط الصدري من جهة أخرى، وذلك من خلال الحشود الكبيرة وغير المتوقعة التي غصت بها المراكز الانتخابية بدءاً من مركز الأنصار مروراً بمراكز الرضوية وناحية القادسية وقضاء المشخاب» . وأكدت عضو الكتلة الصدرية في البرلمان لقاء آل ياسين أن «الإقبال على الانتخابات الأولية منقطع النظير وكثيف جداً من الصدريين وغيرهم وهناك رغبة شديدة لدى المواطنين للاشتراك في هذه العملية الديموقراطية الفريدة من نوعها» . وأضافت في تصريح الى «الحياة» أن «الخط الصدري هو المكون الوحيد الذي اخذ على عاتقه منح المواطن الفرصة الكاملة لاختيار مرشحيه بكل شفافية لرفد العملية السياسية والبرلمان بطاقات جديدة تمثل الشعب خير تمثيل ولإحداث عملية التغيير المطلوبة». وشارك العديد من عناصر الأجهزة الأمنية في الانتخابات ،وشهدت المراكز الانتخابية توافد أعداد من موظفي الداخلية والدفاع للإدلاء بأصواتهم. الى ذلك، اعتبرالصدر الانتخابات الاولية للتيار «فرصة للطاعة ومقدمة لتحرير العراق سياسياً وباباً للاستقلال». وقال في بيان، تلقت «الحياة» نسخة منه «نشكر كل المساهمين في إنجاح مشروع الانتخابات الأولية سواء القائمين عليه أو الناخبين أو المرشحين».