أحب مدرستي لأن فيها معلماتي العزيزات وصديقاتي، ولأنني أتعلم فيها العلوم والمعارف، واكسب منها مزيداً من المعلومات، ولا شك أن بعض الطالبات لا يحببن المدرسة، وأتساءل لماذا لا يحببنها ويشعرن بالملل؟ فبعضهن برر عدم حبهن للمدرسة بضعف أداء وشرح المعلمات، وأخريات يقلن إن المعلمات يرفعن أصواتهن علينا، وهذا الأمر يشكل مشكلة، حتى الضحك داخل الصف أكبر المشكلات، فعندما تضحك الطالبة من دون قصد تبدأ المعلمة من دون السؤال: لماذا تضحكين؟ ويشعر الطالبات بالخوف، وتخشى هذه الطالبة أنها ستعاقب أشد عقاب، ولكن يكفي صرخة المعلمة عليها أمام الطالبات، فهذا بحد ذاته مشكلة. أنا لا أضع اللوم على المعلمات، فبعض الطالبات أيضاً لا يراعين أي اهتمام للمعلمة ويحاولن مضايقتها، لذلك ترفع صوتها كرد فعل غير طبيعية. حكايات المدرسة كثيرة، بعضها يؤلم الرأس، والبعض مضحك، والقليل منها محزن، ولكن أجمل ذكريات المدرسة رائعة عندما تعانق مخيلتنا ونشعر كثيراً بالسعادة بعد إنتاج حصاد عام كامل بالتفوق والنجاح والمثابرة من أجل تحقيق نسبة نجاح عالية، والشعور بالمثالية في التعامل مع الطالبات والمعلمات، فكلما كنا نشعر باحترامنا لأنفسنا سنحترم الجميع داخل المدرسة. وها أنا أستعد لاستقبال المدرسة غداً، وجميع شقيقاتي وأشقائي يشعرون بالسعادة لمواجهة أول يوم دراسي، فيه نراجع ذكرياتنا، ونتعرف على أصدقاء جدد، ونلعب ونضحك بطريقتنا التي نحب، ولا أنسى أنني أشعر بالسعادة لأن شقيقي الأصغر سيلتحق بالمدرسة لأول عام دراسي، ومتحمسة لرؤيته وهو يدخل الصف ويستلم الكتب، ويتعرف على الأطفال والمعلمين، ويشعر بجو مختلف تماماً عن المنزل، إذ يحضر الجد والتعلم، فالتوفيق لجميع الطلبة والطالبات في يوم الغد، ولشقيقي يوسف في يومه الجديد.