سعت فرقة «خواطر الظلام» السعودية، إلى تعويض غياب الفنانة البحرينية الصغيرة حلا الترك، عن مسرح «مهرجان عيد أرامكو السعودية»، الذي يُقام بمناسبة عيد الفطر السعيد. وعزا منظمو المهرجان، غياب الترك، التي تحظى ب «شعبية واسعة» بين الأطفال وأسرهم، إلى «تعرضها إلى عائق صحي، منعها من أداء وصلاتها»، التي كان مقرراً أن تتواصل منذ يوم الثلثاء الماضي، إلى اليوم الخميس، آخر أيام المهرجان. فيما أشارت تغريدات على شبكة «تويتر»، إلى أن مشاركة الترك، التي لم تتجاوز العاشرة من عمرها، «أوقفت بأوامر من جهات رسمية». وهو ما دعا القائمين على المهرجان إلى الاستعانة بعروض فرقة «خواطر الظلام»، التي شهدت إقبالاً «غير مسبوق، وحضوراً كبيراً، وبخاصة خلال عرضهم الأول، فيما لم يكن الحضور في بقية الأيام ضعيفاً». إلا أن عاملين في المهرجان أكدوا ل «الحياة»، أنهم لم يتلقوا أي ملاحظة على مشاركة ترك في المهرجان. وشهد المهرجان، الذي أقيم بمناسبة عيد الفطر السعيد، في يومه التاسع حشداً من الزوار القادمين من مدن ومحافظات مختلفة من المملكة. وقُدر عدد الحضور بنحو 170 ألف زائر، بين كبار وصغار، نساء ورجال، إضافة إلى فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين وُفرت لهم سبل التنقل «الآمنة»، للاستمتاع بأجواء المهرجان، كما شارك الأيتام، وخُصصت خيم لهم، مثل خيمة «زوم». ولفت محمد الكليب، وهو من 500 شاب وفتاة تطوعوا للمشاركة في تنظيم الفعاليات، إلى أن المهرجان يضم «ثمانية أركان، منهم خيمة «زوم»، التي تركز على أحدث تقنيات التصوير، مثل الغرافيك، والتصوير ثلاثي الأبعاد، ووسائل التكنولوجيا الحديثة، ما يتيح للزوار التقاط صور تذكارية مجاناً». فيما قالت مسؤولة ركن «زوم» رحاب المخلوق: «نسعى إلى تقريب الناس من التصوير الضوئي والفوتوغرافي، ليكون هناك نوع من التفاعل مع الجمهور، عبر عرض أحدث أنواع التصوير الرقمي، بالشاشة الخضراء، إضافة إلى وجود أربعة أستديوهات حديثة». فيما يضم ركن «قهوة الفن»، فنانين تشكيليين ونحاتين. ويقول الكليب: «هو فرصة لمن يرغب بالمشاركة في وضع عمله الفني في المعرض، خلال وقت العرض». ويعرض محسن الزيتون، وهو مشارك بحريني، «أعمالاً فنية منوعة من الخزف، مستوحاة من عبق التراث البحريني الأصيل، إضافة إلى تقنيات عالمية». كما أقام دورة لفنانين، حول كيفية استخدام الأعمال الفنية، وتدريب الصغار على «ثقافة الطين والخزف». ويحكي ركن «ألف اختراع واختراع»، عن حضارة الإسلام والمسلمين خلال ألف سنة، ويتقمص ممثلون فيه أدوار شخصيات تاريخية، مثل عباس بن فرناس، كما يضم المهرجان ورش عمل، وخيمة مخصصة للألعاب، ومسرحاً للعائلة، وآخر للكبار، إضافة إلى «قرية التراث» التي تشهد تقديم جوانب من «عبق التاريخ القديم». وتحوي مجسمات لحيوانات من البادية، ومحنطات، وألعاباً شعبية للأطفال، ونحتاً على الرمل. وذكر النحات عبد الهادي فرحان، أن «بعض المجسمات استغرق إنجازها نحو 10 ساعات، فيما يتم إتلافها كل يوم لصناعة منحوتات جديدة ومنوعة للزوار». وتشارك في القرية التراثية، التي صُممت على الطراز القديم، نساء قدمن من القصيم، يصنعن «الكليجا»، ويعرضن مشغولات يدوية حرفية ومجسمات، بينهن سيدة تشارك وعائلتها في صناعة الخبز في الفرن.