أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي ل «الحياة» أن السلطة الفلسطينية لن تقدم طلب عضوية فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول (سبتمبر) المقبل، على ان يقدم في وقت لاحق خلال الدورة المقبلة التي تبدأ في أيلول هذا العام وتنتهي في الشهر ذاته من العام المقبل. وقال المالكي إن الرئيس محمود عباس سيلقي خطاباً أمام الجمعية العامة في 27 الشهر المقبل يعلن فيه عزمه التوجه الى الجمعية بطلب الحصول على مكانة «عضو مراقب» لفلسطين، وأنه سيطلب من رئيس بعثة فلسطين في الأممالمتحدة «الشروع في اتصالات مع المجموعات الاقليمية في الأممالمتحدة، ومع السكرتير العام، في شأن أفضل الصيغ لتقديم الطلب وأفضل توقيت لضمان الحصول على غالبية كبيرة». وتؤكد تصريحات المالكي هذه معلومات من مصادر أخرى تشير الى أن الرئيس عباس يتجه الى تأجيل تقديم الطلب الى الأممالمتحدة الى ما بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية. وأوضحت مصادر مطلعة ل «الحياة» إن عباس يفضل في المرحلة الحالية عدم الدخول في مواجهة مع الادارة الاميركية في فترة الانتخابات التي غالباً ما تتسم فيها ردود فعل الادارة بالشدة. وكانت الولاياتالمتحدة عارضت توجه الفلسطينيين الى الاممالمتحدة العام الماضي للحصول على طلب عضو في المنظمة الدولية الامر الذي حال دون عرض الطلب على التصويت في مجلس الأمن خشية استخدام واشنطن حق النقض. وأعلنت الخارجية الاميركية أنها تعارض التوجه الفلسطيني الى الجمعية العامة للحصول على «عضو مراقب» هذا العام أيضاً. ويتوقع مسؤولون في السلطة الفلسطينية أن تكون ردود الفعل الاميركية على تقديم الطلب بعد الانتخابات اخف منها في فترة الانتخابات. وقال المالكي ان عباس سيعلن في خطابه امام الجمعية العامة «تقديم طلب للحصول على صفة عضو مراقب، وأننا سنحصل عليها». وأضاف ان «الرئيس واثق من اننا سنحصل على هذه الصفة عند التصويت عليها في الجمعية العامة بغالبية كبيرة». الى ذلك، سيشارك عباس في اجتماعات وزراء الخارجية العرب الثلثاء المقبل وسيلقي كلمة في شأن آخر التطورات على الساحة الفلسطينية. على صعيد آخر، رحب عباس بقرار فتح تحقيق في فرنسا في ملابسات وفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. وقال عباس في بيان «ان توفيق الطيراوي رئيس اللجنة الوطنية للتحقيق ووزير العدل علي مهنا وجّها الدعوة لمعهد البحوث السويسري برسالتين منفصلتين لفحص جثمان عرفات». وأضاف ان «المعهد السويسري رد ايجاباً على الدعوة مبدياً استعداده للقدوم الى رام الله حال الحصول على موافقة محامي ارملة الشهيد ياسر عرفات». وتابع «ان الرئيس محمود عباس عبّر عن ثقته بتشكيل لجنة تحقيق دولية لمتابعة موضوع استشهاد الرئيس عرفات من جوانبه كافة، وذلك بهدف الوصول إلى الحقائق كافة المتعلقة بهذه القضية».