ا ف ب - قال رئيس الوزراء الاردني فايز الطراونة ان بلاده ستعيد اللاجئين السوريين الذين اعتدوا على قوات الشرطة والدرك في مخيم الزعتري شمال المملكة الى بلادهم. وقال الطراونة في تصريحات للتلفزيون الأردني الرسمي بعد زيارته لعدد من المصابين من قوات الشرطة والدرك في مدينة الحسين الطبية في عمان "لن نتوانى أمام الذين احدثوا الشغب بالامس بغض النظر فيما يجول في خاطرهم ولكنهم عدد قليل والقي القبض على مجموعة منهم وسيعودون من حيث أتوا، ولن نتساهل في هذه النقطة في اعادة أي واحد يخترق هذا القانون لأننا دولة قانون". وأضاف "لن نتساهل في أي اعمال شغب خارجة عن القانون وطالما أن القانون يطبق على الأردني فهو يطبق على غير الأردني من باب أولى"، مشيراً الى أن "هذه الرسالة للجميع ليدركوا تماماً بأننا نحتضن انسانياً ولكن لا يلتف أحد علينا قانونيا". ولكن الطراونة لم يحدد عدد هؤلاء اللاجئين الذين ستتم اعادتهم. وأكد ان بلاده ستقوم "بكل ما تستطيع لتحسين وضع الخدمات سواء في المأكل والمشرب" في داخل المخيم الذي يقع على بعد 85 كلم شمال عمان. وأكد المكتب الإعلامي لمديرية الأمن العام إصابة 26 من رجال الشرطة والدرك جراء قذفهم بالحجارة وأعمال شغب وقعت في مخيم الزعتري للاجئين السوريين شمال المملكة "احتجاجاً على سوء الخدمات" داخل المخيم. وأوضح البيان أن "نحو 200 لاجىء سوري ممن يقطنون المخيم قاموا بتنظيم مسيرة داخل المخيم احتجاجاً على ما وصفوه بسوء الخدمات المقدمة لهم". وأضاف أن "المسؤولين داخل المخيم بالإضافة الى قيادات الأجهزة الأمنية هناك التقوا بعدد من منظمي المسيرة لمعرفة مطالبهم (...) وعندها قام المشاركون بالمسيرة بقذف الحجارة باتجاه المسؤولين والأجهزة الامنية المتواجدة هناك". وأعربت الحكومة الاردنية عن "استهجانها ورفضها" للإعتداء الذي تعرض له رجال الامن وقوات الدرك. وقال سميح المعايطة وزير الدولة الأردني لشؤون الاعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة ان "الحكومة ستتعامل بحزم ووفق احكام القانون مع أي تجاوز واستفزاز وخروج عن الاعراف". وفي 23 من الشهر الحالي تم استدعاء شرطة مكافحة الشغب من أجل تفريق مجموعة من اللاجئين السورين الغاضبين في هذا المخيم بعد ان اصطدموا مع الحرس اثناء محاولتهم مغادرة المخيم. وقد اشتكى اللاجئون من الطقس الحار والغبار وعدم وجود الكهرباء في المخيم، حيث متوسط درجات الحرارة في فصل الصيف 40 درجة بينما قال نشطاء انه "لا يرقى الى مستوى المعايير الدولية". لكن الاردن والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة يقولان ان محدودية الموارد والتدفق المستمر للاجئين، يحد من قدرتهما على التعامل مع الأزمة. وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة الثلاثاء ان عدد اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري بالاردن تضاعف في الايام القليلة الماضية ليتجاوز 22 الفا. ويقول الاردن انه يستضيف نحو 200 الف لاجىء سوري. وبحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة فان عدد اللاجئين المسجلين في المملكة تجاوز 46 الفاً.