كابول - أ ف ب، رويترز – أفادت صحيفة «ذي غارديان» البريطانية أمس، بأن الحكومة الافغانية ستقترح، على زعماء حركة «طالبان» العيش في المنفى، في مقابل التخلي عن الكفاح المسلح، وذلك في اطار مشروع المصالحة الذي يسعى الرئيس الافغاني حميد كارزاي الى تنفيذه لدحر التمرد الذي توسعت رقعته. وأشارت الى ان الحكومة الافغانية ستعرض ايضاً على متمردي «طالبان» الذين يتخلون عن الكفاح المسلح آلافاً من الوظائف الحرفية، لا سيما في مجال صناعة السجاد. واوضحت الصحيفة ان المشروع سيطرح على المؤتمر القبلي التقليدي لممثلي الشعب الافغاني «جيرغا» المرتقب عقده نهاية الشهر الجاري، مع العلم ان كارزاي كان اعلن خطوطه العريضة قبل مؤتمر لندن حول مستقبل افغانستان الذي عقد في كانون الثاني (يناير) الماضي. كما سيبحث كارزاي المسألة مع الادارة الاميركية خلال زيارته واشنطن من 10 الى 13 الشهر الجاري، مع العلم ان أعضاء في الكونغرس قد يطلبون منه توضيح الانتقادات الاخيرة التي وجهها الى الغرب في شأن التلاعب بنتائج الانتخابات، لتحديد استمرار كونه حليفاً يتمتع بصدقية، وكون حكومته تستحق التكلفة المستمرة للحرب في أفغانستان. وطلب الرئيس الاميركي باراك أوباما من الكونغرس الموافقة على مبلغ 33 بليون دولار إضافي للمساعدة في تمويل ارسال 30 ألف جندي اضافي هذا العام، و4.5 بليون دولار في شكل مساعدات أجنبية وعمليات مدنية تديرها وزارة الخارجية الاميركية. ميدانياً، قتل جندي في صفوف قوات الحلف الاطلسي (ناتو) في انفجار عبوة منزلية الصنع في جنوبافغانستان، ما رفع الى 182 عدد الجنود الاجانب القتلى في افغانستان منذ مطلع السنة. على صعيد آخر، اعلن وزير الداخلية الفرنسي بريس اورتوفو لدى زيارته كابول امس لإعلان ارسال 40 دركياً اضافياً سينتشرون في ولاية ورداك غرب كابول من اجل تدريب الشرطة الافغانية، ان صحافيي قناة «فرانس 3» المخطوفين في افغانستان منذ 30 كانون الاول (ديسمبر) الماضي، ارفيه غيسكيير وستيفان تابونييه، «على قيد الحياة وبصحة جيدة». وفي باكستان، اوقفت قوات الامن انتحارياً عثرت على حزام ناسف في حوزته ومعاوناًَ له في مدينة بيشاور القبلية (شمال غرب)، فيما قتل الجيش 5 مسلحين في اشتباكات اندلعت في منطقة أوركزاي السفلى القبلية ايضاً. واطلق المسلحون النار على القوات الحكومية من قاذفة صواريخ، ما أدى إلى جرح عنصر امن في الهجوم الذي جاء رداً على العمليات الواسعة التي يشنها الجيش منذ نجو 6 اسابيع من المنطقة، والتي يؤكد الجيش مقتل مئات من المسلحين فيها. في اقليم شمال وزيرستان (شمال غرب)، اطلقت «طالبان» الضابط المتقاعد في الاستخبارات الباكستانية سلطان أمير تارار والصحافي البريطاني من أصل باكستاني اسعد قريشي اللذين كانا خطفا مع المسؤول الاستخباراتي السابق خالد خواجة الذي وجد مقتولاً في 30 نيسان (أبريل) الماضي، والى جانب جثته رسالة كتب عليها: «قتل بسبب علاقاته مع وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية».